دعا المشاركون اليوم السبت خلال اليوم الدراسي الذي ينتظم ببادرة من مؤسسة احمد التليلي للثقافة الديمقراطية حول « كيف يمكن تحويل الاغلبية الاجتماعية الى اغلبية سياسية » الى ضرورة خلق اطار واضح يتم صلبه دمج جميع الحركات لاجتماعية بمختلف جهات البلاد مشددين على ان بعث مثل هذا الاطار سيكون السبيل لتجاوز الوضع الحالي الذي يتميز بالانفصام بين الحركات الاجتماعية والاحزاب السياسية والسلطة حسب توصيفهم.
و اكد الجامعي رضا التليلي في هذا الصدد ان هذا الاطار يمكن ان يكون اما عبر تاسيس حركة عمالية تجمع مجمل فئات المجتمع من مختلف الاصناف والطبقات او بعث منتدى او شبه مركزية تنسيقية لكل المنظمات الاجتماعية بما فيها النقابات او خلق تنظيمات على المستوى المحلي والجهوي تمثل كل الحركات الاجتماعية .
واضاف التليلي انه اذا لم يتم تمثيل هذه الاغلبية صلب احد هذه الاطر ستبقى الديمقراطية آلية غير تمثيلية وتندثر الجهات وتصبح الحركات انفصالية فضلا عن ظهور الفئوية التي تدافع على مصالحها الضيقة وتخلق تصادم بين الفئات والمهن وافراد المجتمع وفق تعبيره.
من جهته لفت الاعلامي والناشط في المجتمع المدني مختار بوبكر الى ان الحركة النقابية مطالبة اليوم بالتحالف مع منظمات المجتمع على غرار الجمعيات الناشطة في مجال التنمية والبيئة والمنظمات النسوية والطلابية بهدف خلق نخبة سياسية جديدة محلية و جهوية و وطنية تتماشى مع تطلعات الاغلبية الاجتماعية خلال لانتخابات
البلدية القادمة .
