قال رئيس الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بمدنين بلقاسم الهلالي إن نسبة الاقبال على الاقتراع قاربت 2.5 بالمائة إلى حدود منتصف نهار اليوم مع تفاوتها من دائرة انتخابية الى أخرى، حسب قوله.
وتتواصل عملية الاقتراع بمختلف مكاتب الاقتراع الـ144 الموزعة على 71 مركزا بـ24 دائرة انتخابية معنية بالدور الثاني في ولاية مدنين، في ظروف عادية مع تفاوت في إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع، وفق ما عاينته صحفية « وات » خاصة بالمراكز الواقعة بالمناطق الريفية التي كان الاقبال بها افضل على غرار مركزي حلق الجمل والشوامخ بالدائرة الانتخابية الحميمة ببني خداش.
كما رصدت صحفية « وات » وجود مراقبين في هذا الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية عن عدد من مكوّنات المجتمع المدني على غرار شبكة « مراقبون » و »ملاحظون بلا حدود » التي وضعت 8 ملاحظين بكامل ولاية مدنين من جملة 70 ملاحظا بكامل البلاد
وعلى هامش مراقبته لسير العملية بمركز الاقتراع المدرسة الابتدائية 2 مارس 1934 بميدون وهو مركز اقتراع مزدوج (يضم 6 مكاتب اقتراع تابعة لدائرة ميدون مسجل بها 8809 ناخبين ومكتب اقتراع وحيد تابع للدائرة الانتخابية اركو مسجل به 379 ناخبا)، تساءل مراد بوعون عضو الهيئة المديرة لجمعية « ملاحظون بلا حدود » عن جدوى وضع مراكز اقتراع مزدوجة سيما وأن خصوصية هذه الانتخابات المحلية تفترض الاقتراع في نفس العمادة دون تنقل الناخب.
ووصف بوعون نسق الإقبال في هذا الدور بأنه أكثر بطءا من الدور الاول، داعيا الناخبين الى الادلاء بأصواتهم وإن وضعوا ورقة بيضاء في الصندوق، قائلا إن « المهم في العملية هو التعبير عن الصوت وليس المقاطعة ».
واعتبر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن إقرار دور ثان في هذه الانتخابات يمثّل إهدارا للمال العام، وكان من الاجدى فوز من تحصّل على اكثر الاصوات بدل كل هذه المصاريف، حسب رأيه.
وأضاف أنّه على هيئة الانتخابات إيجاد حلّ لهذه المقاطعة باعتبار وجود عدة محطات انتخابية قادمة وان تقيّم هذا المسار وتستأنس بالاطراف ذات الخبرة، وفق تعبيره.
