يغلق فضاء « حوش الفن » في مدنين سنته الأولى منذ احداثه بتنظيم مهرجان فن المقاومة والإبداع في شراكة مع جمعية عشاق الركح بعد سلسلة من الأعمال الفنية والثقافية التي أنتجها رغم حداثة عهده من مهرجان الجوع والثقافة وتراكن المدينة والحكاواتي قوالب الأحوال وأعمال ماذا أين وبنت الحوش وفق ما ذكره خالد لملومي المدير التنفيذي لهذا الفضاء.
واستطاعت هذه الأعمال أن تثري المشهد الثقافي بالجهة وان تساهم في خلق جمهور من الشباب قادر على الفرجة والنقد والاقتراح وان ترتقي بالعمل الثقافي إلى ما من شأنه أن يقي الشباب خطر التطرف والإرهاب وفق تقييم لملومي. وأوضح أن هذه الدورة الأولى لمهرجان فن المقاومة والإبداع الذي سينطلق يوم 24 نوفمبر للتواصل حتى يوم 2 ديسمبر القادم تأتي في إطار أهداف فضاء « حوش الفن » في مقاومة أشكال التطرّف التي تستقطب الشباب وخاصة في هذه الجهة الحدودية وإنتاج فعل ثقافي يتوق اليه الشاب ويوفر له الغذاء الروحي والفكري القادر على أن يبعد عنه أي شكل من التطرف والإرهاب.
وفي هذا الإطار ستؤثث أيام المهرجان عدة فقرات موسيقية ومسرحية واستعراضية وفكرية سيتجاوز فضاء « حوش الفن » لتخرج إلى الساحات والشوارع لتنشيط وخلق حركية بها حيث ستنتظم عدة ورشات في شراكة مع عدة مؤسسات التربوية منها ورشة البراعات اليدوية والفنون التشكيلية والسينما والمسرح والرسكلة وصنع العرائس وعروض موسيقية لفرقة الحمايم البيض والبحث الموسيقي .
كما ستنتظم ندوات فكرية تتمحور حول موضوع المهرجان بهدف التأسيس إلى تصور استراتيجية محلية لمجابهة التطرف من خلال محاضرات حول استقطاب الشباب والتطرف العنيف والخطاب الديني المتطرف والفن وسيلة للوقاية من أشكال التطرف. ويخصص المهرجان يوما للقضية الفلسطينية باشراف وفد من سفارة فلسطين سيشمل معرضا وندوة فكرية فيما سيختتم المهرجان بأحد قصور بني خدام « قصر الجوامع » بعرض في إطار انفتاحه على السياحة الجبلية.
ويتمسك فضاء « حوش الفن » بالارتقاء بالعمل الثقافي بالجهة رغم محدودية موارده وعدم وجود أي دعم من وزارة الثقافة وتجاهلها لدعم الفضاءات الثقافية والتظاهرات الفنية حسب تأكيد خالد لملومي.
