عبرّ عدد من مربي الأغنام بولاية مدنين، اليوم الخميس، خلال تجمّعهم أمام مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، عن تذمرهم من نقص الأعلاف (سواء من الشعير او السداري) منذ أكثر من شهر وارتفاع ثمنها بسبب المضاربة في بيعها، وعن تخوفهم من اضطرارهم إلى التفريط في قطعانهم.
ووصفوا وضعهم الحالي بالصعب أمام حيرتهم بين اقتناء الأعلاف بأسعار مشطة او ترك أغنامهم دون طعام، مشيرين إلى أنهم يتوافدون يوميا أمام اتحاد الفلاحين بحثا عن حلول ينقذون بها قطعانهم امام عجزهم عن توفير طعام لها باستثناء بعض الخبز او كيس وحيد من العلف بسعر مرتفع لا يفي باي حاجة وخاصة لقطيع كبير، وفق تعبيرهم.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، محمد سكرافي، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن الاتحاد كان قد نبّه منذ فترة لنقص الأعلاف واضطراب عملية التزوّد، ويتابع حاليا هذه المسألة بانشغال، حاثا كل المتدخلين على بحث حلول عاجلة لتجاوز الأزمة.
وأوضح ان الموضوع طرح بصفة اكثر حدة مع دخول اصحاب نقل شاحنات العلف في اضراب احتجاجا على رفضهم تخفيض حجم الحمولة من 30 او 35 طنا الى 22طنا مما اثر على نسق التزود بالاعلاف وجعل الكميات دون الطلب، خاصة وأن الشعير والسداري يمثلان العلف الرئيسي للأغنام في ظل عدم نقص الأمطار وعدم جود أعلاف بديلة.
واضاف السعي الاتحاد مع كل الأطراف المعنية إلى لتصدي للمضاربة، محملا السلطة مسؤوليتها في حماية الفلاح ومساعدته في تجاوز هذه الوضعية الصعبة، حسب قوله.