نفذ صباح اليوم الأربعاء، عدد من متساكني حسي مدنين وحي الحاج عمار والسمار وقفة احتجاجية بساحة الشهداء للمطالبة بالحد من الروائح المزعجة المنبعثة من محطة التطهير وإيجاد حلول عاجلة لوضعية وادي حسي مدنين الذي تتراكم به الأوساخ والمياه الراكدة، معبّرين عن تخوّفهم من فيروس حمى غرب النيل ومن أمراض اخرى بسبب تدهور الوسط البيئي.
ووجه المحتجون نداء الى السلطات لتحمل مسؤولياتها والتحرك العاجل والتدخل بمحطة التطهير التي تنبعث منها روائح كريهة ولا تستجيب للمواصفات وما تشهده من اخلالات بيئية فادحة، حسب رأيهم، واصفين الوضعية بالكارثية و لا سيما مع المخاطر الصحية التي تهدد المتساكنين.
وشدّدوا على ضرورة إيجاد حل في أقرب الآجال للوضع البيئي ووضع حد لمعاناتهم ولهواجس تشغلهم على صحة ابنائهم وعلى سلامة محيطهم .
ووفق المدير الجهوي للديوان الوطني للتطهير بمدنين، طارق بن علي، فانه سيتم التدخل قريبا في جزء من الوادي قرب المحطة على مساحة 400 متر للتخفيف من الانزعاجات فيما يبقى جزء كبير من الوادي يتطلب تدخلات من عدة أطراف من بلدية وفلاحة وغيرها للتنظيف والتهيئة ورفع الأوساخ والأعشاب .