أفاد مدير حديقة الحيوانات بالبلفدير، محمود العطري، أن المعلومات التي تداولتها مؤخرا صفحات التواصل الاجتماعي وتفيد بأن التمساح توفي بسبب الاهمال الصحي والجوع لا أساس لها من الصحة.
وقال، محمود العطري، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الثلاثاء، أن « أكلة التماسيح متوفرة ويقع تخزينها في المبرد » مؤكدا أن « التمساح لم يكن مهملا ومات بسبب رشقه بالحجارة من قبل أحد زوار الحديقة ».
وبين، في السياق ذاته، أن « تقديم الاكلة لجميع الحيوانات يتم بصفة منتظمة فضلا عن تأمين المراقبة الصحية اللازمة » مشيرا الى أن « التسماح من بين الحيوانات التي لا تمرض كثيرا ».
وعبر، عن استغرابه من هذه الاشاعات التي « من شأنها بث البلبلة » متسائلا عن « الجهة التي تقف وراء تسريب مثل هذه المغالطات »، وفق تعبيره.
يذكر أن حادثة مقتل تمساح في حديقة « البلفدير » بعد رشقه بالحجارة من طرف بعض الزوار، أثارت جدلا واسعا في تونس، حيث تدخلت جمعيات ناشطة في مجال حماية حقوق الحيوانات مطالبة بالتدخل لحماية هذه الكائنات الحية بعد تداول صور مؤلمة للتمساح مما أدى إلى اتخاذ قرار بإغلاق الحديقة مؤقتا.
وقد اعلنت ، وزارة الشؤون المحلية والبيئة، بصفحتها الرسمية على موقع « الفايسبوك » أن الوزير، رياض المؤخر، انتقل إلى الحديقة بعد حادثة مقتل التمساح رفقة رئيس بلدية تونس، للاطلاع على أوضاعها وأعطى تعليماته بمضاعفة أعوان الحراسة، وتمكين الحديقة من 33 عون شرطة بيئية يتم تسخيرهم من بلدية المدينة وتكوينهم في إطار برنامج للشرطة البيئية.
ويعدّ منتزه البلفدير من أقدم المناطق الخضراء بتونس العاصمة وأكثرها شعبية. وقد تم احداثه سنة 1963 ويضم انواعا عديدة من الحيوانات، الا ان وضعه شهد تدهورا كبيرا خلال السنوات الاخيرة، حيث يلاحظ عديد الزوار قلة الاهتمام بنظافته وغياب الرعاية اللازمة للحيوانات.