تجمع عدد هام من مدرسي التعليم الابتدائي القادمين من مختلف ولايات الجمهورية صباح اليوم الجمعة بساحة القصبة لتنفيذ ما أسموه يوم الغضب الوطني احتجاجا على عدم تفعيل مطالبهم المضمنة في الاتفاقيات الصادرة بالرائد الرسمي.
وندد المشاركون في يوم الغضب الوطني بما اعتبروه تلاعبا من الحكومة بانتهاج سياسة الهروب الى الامام والمغالطة من خلال عدة شعارات رفعوها خلال وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية قبل أن تتحول وسط تعزيزات أمنية مكثفة الى مسيرة في اتجاه قصر الحكومة بالقصبة.
وقال كاتب عام النقابة العامة للتعليم الاساسي المستورى القمودى في كلمة القاها أمام المعلمين في ساحة الحكومة بالقصبة ان الحكومة تعللت في كل مراحل المفاوضات بعدم توفر الاعتمادات المالية الضرورية للاستجابة لمطالب المعلمين وخاصة منها المنحة الخصوصية في حين ستقوم بتعميمها على كل القطاعات في الوظيفة العمومية . وأفاد القمودى في تصريح ل/وات/ ان المعلمين أرادوا من تنظيم هذا الاحتجاج تبليغ رسائل الى الحكومة توكد تمسكهم بمطالبهم المتمثلة بالخصوص في المنحة الخصوصية والترقيات الاستثنائية وتطبيق النظام الاساسي الخاص بهم بالاضافة الى تسوية وضعية المعلمين النواب.
وأعلن ان المعلمين سيلتزمون بتطبيق القانون الاساسي وخاصة في ما يتعلق بتخفيض عدد ساعات العمل كما سيقاطعون كل عمل ادارى خارج عن مشمولات المعلم وغير منصوص عليها في النظام الاساسي.
وذكر بأن يوم الغضب الوطني يأتي تنفيذا لقرارات الهيئة الادارية القطاعية التي كانت أقرت تنظيم يوم غضب جهوى في كل ولايات الجمهورية ويوم غضب وطني بالعاصمة واضرابا يومي 17 و18 سبتمبر 2015 وأضاف انه من المنتظر ان تنعقد الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الاساسي في غضون ال 48 ساعة القادمة لتحديد القرارات المناسبة من أجل تحقيق مطالب المعلمين المشروعة .