تمكن مهرجان الخيام بحزوة من ولاية توزر الذى تدور فعاليات دورته الثانية والعشرين من 17 الى 19 مارس الجارى من شد جمهور كبير واكب فقرات وعروض فنية فى الافتتاح قدمت عادات وتقاليد قبيلة غريب وجمعت بين عادات الافراح ومواكب الترحال بحثا عن الكلا.
ويعد هذا المهرجان من التظاهرات الثقافية التى تقدم التراث بشكل مميز وفريد.
واختارت هيئة المهرجان ساحة تتوسط واحة حزوة تجمع بين الماء والصحراء وعلى بعد الف متر من الحدود الجزائرية لتحتضن فعاليات هذه الدورة بتركيز اكثر من مائة خيمة تحتضن مختلف المعارض.
وتضمنت فقرات الافتتاح عروض عرس البادية من خلال تقديم رقصات بدوية ك الموقف و الرداسى و النخ بالنسبة الى النساء ورقصة الزقايرى للرجال اضافة الى عرض المرحول والسلوقى والارنب وبقية العروض اليومية والسهرات الفنية.
وينظم المهرجان رحلة صحراوية فى عمق الصحراء بمشاركة ضيوف الدورة والجمهور والوفد الشبابى المقيم بالمنطقة فى اطار تظاهرة شباب متطوع فى ربوع الصحراء الى جانب امسية شعرية يشارك فيها 12 شاعرا من تونس والجزائر يلقى خلالها الشعراء قصائد فى اغراض متنوعة ومنها أساسا التغنى بالوطن.
ورغم ما يقدمه مهرجان الخيام بحزوة من عروض فنية متميزة وما يوفره من امكانيات هائلة للاستثمار فى مجال السياحة الثقافية الا انه يفتقر الى الدعم المادى واللوجستى وفرص التسويق والترويج له حسب ما أكده عمار بالعيد مدير المهرجان الذى أكد أن ميزانية هذه الدورة لم تتجاوز 20 الف دينار داعيا وزارة السياحة اساسا الى التفاتة للمهرجان ودعمه باعتباره يمثل أحد أبرز المهرجانات فى الجهة.
وكانت ساحة المهرجان تزينت بعدد من الخيام الصحراوية خصصت كل مجموعة منها لغرض معين على غرار عرض الحيوانات والنباتات الصحراوية وعرض المنتوجات الحرفية والاكلات التقليدية وعادات وتقاليد قبيلة غريب منها خيمة كبير النجع.
وشهدت الدورة مشاركة من ولاية الوادى الجزائرية بوفد يمثل جمعية مهرجان الف قبة للسياحة والتراث حيث اكد اسماعيل دوة ممثل عن الجمعية أن حزوة بخصوصياتها الصحراوية تتقاطع مع ولاية الوادى من حيث العادات والتقاليد والموروث الثقافى معتبرا أن الفرصة مناسبة للتبادل الثقافى بين المنطقتين موكدا على ما لمسه من استقرار امنى وزخم ثقافى فى الجنوب التونسى.