تسجل تونس حضورها في الدورة الواحدة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الذي يتواصل من 8 إلى 19 ماي القادم، في تظاهرة « نصف شهر المخرجين »، من خلال الفيلم الروائي الطويل « ولدي » للمخرج محمد بن عطية، وفق ما أعلن عنه اليوم، مؤسس التظاهرة ادوارد فانتروب (Edouard Waintrop).
كما تحلّ تونس أو « تونيزيا فاكتوري » ضيف شرف على تظاهرة « نصف شهر المخرجين » التي تحتفل هذه السنة بخمسينيتها، وذلك من خلال افتتاحها بأربعة أفلام قصيرة أنتجت خصيصا لهذه المناسبة.
فبعد تشيلي في 2015 وإفريقيا الجنوبية (2016) ولبنان (2017)، تفتتح تونس في 2018 هذه التظاهرة من خلال أشرطة « قانون الصمت » ( Omerta ) للمخرجين مريم فرجاني من تونس ومهدي همنان، فرنسي جزائري، و »ليالي ليلى » (Leila’s Blues ) لكل من اسماعيل (تونس) وفاطمه احمدي (ايران) والعصفور الأزرق (L’oiseau bleu) لرفيق عمراني (تونس) وسوبا سيفاكومران (سيريلنك) إلى جانب « وخوذو عيني » (Best Day Ever ) للمخرجين أنيسة داود (تونس) وابوذر اميني (أفغانستان).
وتقوم فكرة « تونيزيا فاكتوري » على جمع أربعة مخرجين شبان من تونس بعد أن تم اختيارهم إثر فتح باب الترشح من قبل المركز الوطني للسينما والصورة في شهر أوت 2017لإعداد أشرطة سينمائية قصيرة بكتابة مشتركة وإخراج مشترك مع سينمائيين أجانب.
وسيخوض المخرجون الشبان مغامرة عرض أفلامهم أمام جمع من المنتجين والموزعين العالميين وممثلي المهرجان الذي يعتبر أحد أهم وأعرق المهرجانات السينمائية عبر العالم إذ يعود تأسيسه إلى سنة 1946، وذلك قصد التعريف بأعمالهم والحصول على فرص وآفاق جديدة قد تفتح لهم في المستقبل.
و »تونيزيا فاكتوري » هو مشروع مدعوم من طرف تظاهرة « نصف شهر المخرجين » والمركز الوطني للسينما والصورة، كما شاركت عديد المؤسسات على غرار « نوماديس » و »سيني تيلي فيلم برود » و »بروباغاندا » وغيرها في إنتاج هذه الأفلام.
وسيعيش الجناح التونسي الذي يحمل هذه السنة نفس رقم السنة الفارطة « 106″ في فضاء القرية الدولية للأفلام، على وقع عدد من اللقاءات والندوات بين السينمائيين التونسيين والمنتجين والموزعين والإعلاميين سيتم الكشف عنها لاحقا.