أكدت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للتجارة والصناعات التقليدية أن هذا الوضع الاقتصادي بتونس صعب للغاية وأننا بلغنا مستوى ينذر بالخطر داعية الحكومة إلى مصارحة الشعب التونسي بإمكانياتنا الحقيقية وبمدى حدود تداين البلاد على حد تعبيرها. وأفادت في هذا الإطار أن قيمة المخاسير بسبب تعطل إنتاج الفسفاط تعادل القيمة الجملية لما يقترض.
وأكدت وداد بوشماوي في حديث لصحيفة » الصباح الأسبوعي » نشرته في عددها الصادر اليوم الاثنين أن التقارب بين منظمة الأعراف والاتحاد العام التونسي للشغل سبق الحوار الوطني مبينة أن التقارب الذي حصل بين المنظمتين حول المصلحة العليا للبلاد لم يكن وليد الصدفة .وبينت أن الحوار الوطني الذي جمع المنظمتين من اجل مصلحة تونس دعم التقارب بينهما خدمة للمصلحة الوطنية.
وإجابة عن تساؤلات الصحيفة بخصوص مشكل التهرب الضريبي في المؤسسة الخاصة أكدت وداد بوشماوي ضرورة مقاومة التجارة الموازية خاصة وان الذين يقفون وراءها لا يدفعون الضرائب ويدخلون للبلاد أموالا غير شرعية ومضرة وهو ما يحتم على الدولة تطبيق القانون وفق تقديرها.
وبينت وداد بوشماوي أن الحكومة الحالية كان من ابرز أدوارها مقاومة الإرهاب وهو ما حققت فيه أشواطا متقدمة فضلا عن تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تمت بنجاح مضيفة أن الشأن الاقتصادي لم ينل القدر الكافي من اهتمام حكومة المهدي جمعة مفسرة ذلك بضيق الوقت وبتفاقم الإشكاليات والصعوبات المطروحة.
وبخصوص إسهام منظمة الأعراف في دفع عجلة التشغيل قالت بوشماوي إن المنظمة تقدمت بطلب يوفر مائة ألف موطن شغل غير انه لم يكن بالإمكان الاستجابة له بسبب عدم توفر الاختصاصات المطلوبة وهو ما يحتم مراجعة برامج التعليم ومنظومة التكوين المهني وفق تقديرها.
