وفرت وزارة التربية الظروف الملائمة لاجتياز الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا لفائدة ثمانية مترشحين مقيمين في مؤسسات صحية عمومية، وفق ما أفاد به مدير عام الامتحانات عمر الولباني الأربعاء، مراسلة /وات/ بمنوبة على هامش زيارة أداها وزير التربية حاتم بن سالم إلى المعهد الثانوي ابن عرفة بالجديدة للاطلاع على ظروف اجتياز تلميذة حاملة لإعاقة عضوية هذا الامتحان الوطني.
ويتوزع هؤلاء المترشحون المقيمون بالمؤسسات الاستشفائية، وهم من مجمل 437 حالة استثنائية على الصعيد الوطني تم تمكينها من اجراءات خاصة، على ولايتي نابل وصفاقس بمعدل حالتين لكل ولاية وسوسة والمتلوي من ولاية قفصة وباجة وأولاد حفوز من ولاية سيدي بوزيد بمترشح واحد عن كل منطقة.
وأشار الولباني إلى أن الاجراءات الخاصة شملت أيضا تمتيع 12 مترشحا بترجمة مواضيع الفلسفة للغة الفرنسية وهو إجراء سيشمل نفس العدد في اختبارات التاريخ والجغرافيا فضلا عن تمتيع 62 مترشحا من حاملي اعاقات بصرية خفيفة أو متوسطة بتضخيم الخط وتسليم 68 مترشحا المواضيع مكتوبة بطريقة البراي.
كما تم تمكين 279 مترشحا من اجراء إضافة ثلث الوقت القانوني لكل حصة اختبار مع توفير الظروف المناسبة لاجراء الامتحان لفائدة 8 مترشحين في مؤسسات سجينة موزعين على أربعة نزلاء بسجن المرناقية وسجين واحد بكل من سجون قبلي والمسعدين وصفاقس والمهدية.
وقد زار وزير التربية التلميذة رنيم السهيلي الحاملة لإعاقة عضوية والعاجزة عن تحريك يديها ورجليها والبالغة من العمر 20 عاما، وهي تعيد اجتياز الامتحان في اختصاص شعبة الاداب للسنة الثانية على التوالي بعد أن تمت مساعدتها هذه السنة بتوفير تلميذ كاتب، في حين إجتازات الدورة السابقة تكتب بفمها.
وقد عاين الوزير ظروف امتحان المترشحة التي تحدت الإعاقة مقدما لها الدعم المعنوي اللازم وحاثا إياها على المضي قدما على درب النجاح .