اختتم وزير الشؤون الثقافية يوم السبت زيارة عمل إلى ولاية تطاوين تواصلت على مدى يومين، أعطى في مستهلها مساء الجمعة إشارة انطلاق مركز تطاوين للتراث الشفوي والمعهد الجهوي للموسيقى والمركز الجهوي للفنون الدرامية والركحية وهي ثلاث مؤسسات من شأنها أن تعزز قدرات المبدعين والفنانين في الجهة، وتحفظ الموروث الشفوي والتراثي لهذه الربوع على حد قوله. ودعا الوزير كل الجمعيات وكل من يأنس في نفسه القدرة على تقديم الإضافة إلى الاستفادة مما ستوفره هذه المشاريع الجديدة من إمكانات لوجستية وفنية، من ذلك إعادة تهيئة وتجديد قاعة العرض بالمركب الثقافي وتاثيثها بأحدث الاجهزة الرقمية للبث السينمائي والصوتي.
وزار الوزير إثر ذلك رواق الفنون الخاص « Nassamo-Samo  » الذي دشنه في ديسمبر 2016 بحضور سفيرة سويسرا بتونس وعدد من الفنانين وضيوف الجهة ثم حضر وسط مدينة تطاوين سهرة « الموقف » التي قدمت خلالها فرق محلية واجنبية من الاردن والجزائر وليبيا عروضا فنية وشعرية واستعراضية متنوعة على هامش الدورة التاسعة والثلاثين للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية التي تجري بين 21 و 24 مارس الجاري.
وقال الوزير في تصريح خاص بمراسل « وات » في الجهة إن فريقا علميا يعمل الان على اعداد الملف الخاص بإدراج القصور الصحراوية في لائحة اليونسكو للتراث العالمي وسينظم لاحقا في هذا الاطار يوما تحسيسيا في الجهة. وبخصوص افتقار مدينة تطاوين والجهة عموما الى مسارح في الهواء الطلق، بين أن البلديات هي التي تنجز هذه المشاريع، مؤكدا مع ذلك استعداد الوزارة إلى دعم كل مبادرة تتقدم بها الجهة في هذا الاتجاه.
ودشن وزير الشؤون الثقافية صباح السبت في قرية قصر اولاد سلطان مكتبة عمومية أنجزت في إطار مشروع التنمية المندمجة لمعتمدية تطاوين الشمالية، واطلع على ما لحق القصر الاثري من اضرار خلال الامطار الاخيرة وتعهد بصيانة وترميم هذا المعلم حالما تنجز دراسته الفنية، كما تعهد بالمساهمة في تتبليط وصيانة قصري بني بلال والزهراء.