نظم إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين « إجابة » اليوم الاربعاء وقفة احتجاجية في ساحة الحكومة بالقصبة في إطار مواصلة تحركاتهم منذ سنة 2015 للمطالبة بتحسين الوضعيات المادية والعلمية لهذه الفئة الاجتماعية وتشغيل العاطلين منها عن العمل وحماية الجامعة العمومية أمام توافد الجامعات الخاصة الأجنبية الى تونس.
ولفت المنسق العام المساعد للنقابة العامة المستقلة للأساتذة الجامعيين « إجابة » زياد بن عمر في تصريح ل (وات) خلال الوقفة الاحتجاجية بأن « الدولة تنكرت الى اتفاقياتها مع النقابة مشددا على تواصل الإحتجاجات وإضرابات الجامعة التي من شأنها أن تهدد بخطر سنة بيضاء هذه السنة حسب تعبيره ».
وأشار بن عمر في هذا الصدد الى أن ما يقارب عن 75 مؤسسة جامعية تشارك منذ قرابة الشهرين في هذه الإضرابات وفي مقاطعة الإمتحانات والعدد مرشح الى الارتفاع حسب تقديره وهو ما حرم ما يزيد عن 120 الف طالب من اجراء امتحاناتهم.
وشدد على أن وضعية الجامعة العمومية في « تدهور مستمر » حسب توصيفه في الوقت الذي يعمل فيه كل من رئيس الحكومة ووزير التعاليم العالي والبحث العلمي على تشجيع انتصاب جامعات فرنسية وألمانية للتدريس في تونس في مرحلة أولى ليتم في مرحلة لاحقة نقل طلبتها للعمل بالخارج بعد إتمام الدراسة.
وتشير الاحصاءات الى أنه من 12000 جامعي انقطع 4500 منهم عن التدريس لأسباب مختلفة بينما يقبع قرابة 5 آلاف حامل للدكتوراه في صفوف العاطلين عن العمل حسب قوله كما أن ميزانية البحث العلمي الجامعي تراجعت بنسبة 75 بالمائة والمخابر البحثية في تدهور متواصل.
ودعا الى إعطاء مكانة أفضل لحاملي الشهائد العليا في قطاع الوظيفة العمومية والموازنة بين الشهائد العلمية وقيمة الأجر والإعتراف بنقابة « إجابة » كطرف اجتماعي محاور للحكومة.