نظمت جمعية المحافظة على التراث ب »تمزرت » من ولاية قابس بعد ظهر اليوم الاثنين بقاعة الأخبار بالعاصمة، يوما ترويجيا للثقافة عامة بالجهة و العادات الأمازيغية خاصة وذلك بحضور عدد من أهالي المنطقة من الأمازيغ .
و تمثل اليوم الترويجي في عرض للأكلات الأمازيغية من خلال حصص تذوق شارك فيها العابرون من الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة بالاضافة الى عرض للباس التقليدي الأمازيغي بمنطقة « تمزرت »، الجهة الحاضنة لذوي الأصول البربرية حسب نائب رئيس جمعية المحافظة على التراث محمد رفيق السرايري.
و بين السرايري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن وزارة الثقافة لا تقدم الدعم الكافي للتعريف بالمخزون الثقافي بالجهة ، قائلا إن « هذا اليوم الترويجي هو نتيجة مساهمات أهالي المنطقة و المنخرطين صلب الجمعية فقط ».
وشدد على ضرورة أن تولي وزارتا الثقافة و التربية العناية اللازمة للغة الأمازيغية ، مقترحا إحداث وسيلة إعلامية ناطقة بهذه اللغة كما هو الشأن في الجزائر و المغرب على حد تعبيره .
ومن جهتها، لفتت المسؤولة عن حصة التذوق للأكلات الأمازيغية وحيدة راحل إلى أن المطبخ التونسي هو مطبخ أمازيغي بإمتياز حيث أن جميع الأكلات التونسية هي من أصول بربرية و أمازيغية مثل « الخبز العربي » و » خبز الطابونة » و « خبز الأبراج » الذي ينتشر خاصة في مناطق الوسط الغربي.
و بينت أن هناك أكلات مثل « الكسكسي بالفواكه » و « الزميطة » أو ما يشابهها « البسيسة « ، هي أكلات أمازيغية بقيت مستمرة إلى حد الآن ومنتشره في كل ربوع الوطن
و قد قدمت الجمعية مثالا لطقوس الأعراس في منطقة تزمرت حيث تسمى « حضرة الجحفة » وذلك أمام وزارة السياحة بالعاصمة.