عبر 21 منسقا جهويا، من بين 27 منسقا، لحركة نداء تونس، في بيان، عن رفضهم القطعي للبيان المشترك لحركتي النهضة ونداء تونس الصادر يوم 6 جوان الحالي والممضى من قبل رئيسي كتلتي النداء والنهضة بالبرلمان، معتبرين أنه « جاء في وقت مشبوه »، ولا يوجد ما يبرره.
واعتبروا أن مثل هذه الخطوة « تكرس الاصطفاف الكامل وتوحي بالتذيل التام لحركة النهضة خدمة لأجندات يجهلها العامة ويعلمها علم اليقين أبناء الحزب »، بحسب ما جاء في نص البيان الصادر ليلة أمس الخميس.
ودعوا الهيئة السياسية الموسعة للحزب إلى « تحمل مسؤولياتها التاريخية أمام الله والوطن والقواعد التي حملتهم الأمانة »، والاجتماع مساء الأحد 11 جوان الجاري لتدارس ما آل إليه وضع الحزب و »اتخاذ القرارات التاريخية اللازمة التي تعيد للحزب اعتباره ومكانته الطبيعية كمؤتمن على الحكم وعلى الدولة بتفويض من الشعب »، بحسب تعبير البيان.
وجاء في البيان أيضا أن ما يقع في نداء تونس هو « انقلاب على النضالات التي قادها مؤسسوه وعلى رأسهم الرئيس الباجي قايد السبسي »، مع الاشارة إلى ما اعتبر « تتالي حالات الدوس والخرق الواضح لقوانين الحزب ونظامه الداخلي واستمرار السياسة الممنهجة في تهميش الهياكل وطنيا وجهويا ومحليا بل والانقلاب عليها في بعض الأحيان وإقصاء المناضلين وتنصيب الوافدين الموالين لخط معين ولأشخاص نصبوا أنفسهم أوصياء عليه ويتعاملون معه كأصل تجاري قابل للاستثمار والتوظيف الخاص ».