عقدت اليوم الدائرة الجنائية المختصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية في قابس جلسة ثانية حول قضية الضحيّة كمال المطماطي بعد أن كانت عقدت جلسة أولى يوم 29 ماي الفارط وأجّلت هذه القضية إلى اليوم لاستدعاء من لم يبلغه الاستدعاء من المتهمين والشهود.
وقد تمسّكت لطيفة المطماطي أرملة كمال المطماطي ووالدته وأفراد عائلته في جلسة اليوم بالشهادة التي أدلوا بها في الجلسة الأولى مطالبين بحضور الأشخاص المنسوبة إليهم الانتهاكات في هذه القضية وباتخاذ الإجراءات القانونية التي تحول دون فرارهم إلى خارج حدود الوطن والإفلات من العقاب وبالكشف عن مكان دفن الضحية.
من جهتهم أكد عدد من محامي القائمين عن الحق الشخصي لمراسل (وات) ومن بينهم سمير ديلو والحبيب خضر أن الغاية من هذه المحاكمة ليست التشفي والانتقام من المورّطين في قضية كمال المطماطي وإنما كشف الحقيقة كاملة وإنجاح مسار العدالة الانتقالية ووضع حد لمعاناة عائلة الضحيّة ووضع حد لانتهاكات الماضي وكشف كلّ من كان يقف وراءها مرجحين ان تتطلب هذه القضية المزيد من الوقت قبل ان تصدر المحكمة حكمها بشأنها.
ولم يحضر في الجلسة الثانية التي عقدتها الدائرة الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية في قابس حول قضية كمال المطماطي أي من الأشخاص المنسوبة إليهم الانتهاكات إلا انه قد تمت إنابة عدد منهم من قبل بعض المحامين.
وقد ذكر رئيس الجلسة بقائمة الأشخاص المنسوبة إليهم الانتهاكات في هذه القضية وبحيثياتها وبمضمون لائحة الاتهام التي أعدتها هيئة الحقيقة والكرامة والتي تم من خلالها اتّهام مجموعة من إطارات وأعوان الأمن ومن مسؤولي الدولة وعلى رأسهم الرئيس السابق بن علي بوصفهم فاعلين أصليين أو مشاركين بارتكاب عدة جرائم من بينها بالخصوص القتل العمد المسبوق بجريمة التعذيب والانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان وإخفاء الجثة.