أصدر المثقفون والمبدعون والفنانون العرب المشاركون في فعاليات الدورة الحادية والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب بيانا عبروا فيه عن وقوفهم اللامشروط إلى جانب تونس في محنتها ورفضهم القاطع للعنف والإرهاب وذلك على اثر ما تعرضت له من اعتداءات استهدفت متحف باردو وطالت التراث البشرى الذي الهم الفنانين حب الجمال وقيم التعايش السلمي.
وعبر المثقفون اثر مشاركتهم أمس الثلاثاء في مائدة مستديرة حول الثقافة والإرهاب ترأسها الروائي الجزائري واسيني الأعرج عن تمسكهم بالثقافة إبداعا إنسانيا راقيا وإضافة رفيعة إلى قيم السلم والحوار وتقديسا للحق في الحرية.
وأكدوا من خلال بيان تونس الصادر أمس أنه لا سلاح ضد العنف والإرهاب إلا الثقافة والتربية وتنشئة الإنسان على قيم التسامح والحوار وقوة الحجة لا على حجة القوة والعنف.وحذروا من أن الإرهاب خطر لا دين له ولا جنسية ولاانتماء0 وأنه سليل عقليات التطرف والتأويلات المتحجرة التي لا تقوم على معرفة ولا على علم ولا على أخلاق.
وطالب المثقفون العرب المجتمع الدولي حكومات وشعوبا ومجتمعا مدنيا ومنظمات دولية بالوعي بخطر الإرهاب والعمل على تنسيق الجهود من أجل استئصاله وحماية المجتمعات الإنسانية منه.كما طالبوا بمراجعة البرامج التربوية والسياسات الثقافية بما يكرس ثقافة المواطنة وروح الاعتدال والتعايش.