أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر موقع تويتر اليوم الأربعاء ،عن قيام القوات المسلحة التركية بشن عملية عسكرية في شمال سورية.
وأطلق أردوغان على العملية اسم “عملية نبع السلام” وقال إنها تستهدف داعش ووحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا داخل البلاد.
وأضاف: “مهمتنا هي الحيلولة دون إقامة ممر إرهاب عبر حدودنا الجنوبية وكذلك جلب السلام إلى المنطقة”.
يشار إلى أن هذا هو ثالث هجوم لتركيا خلال ثلاث سنوات يستهدف الميليشيا الكردية السورية بعد عملية درع الفرات في 2016 وعملية غصن الزيتون في .2018
وأكدت القوات الكردية السورية التي كانت قد أعلنت حالة تأهب قصوى لمدة ثلاثة أيام وأصدرت دعوة للاحتشاد، أن الغارات الجوية بدأت.
وقال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد، في تغريدة: “بدأت الطائرات الحربية التركية شن هجمات على المناطق المدنية. وهناك فزع هائل بين الناس في المنطقة”.
وقالت قناة “تي أر تي” التركية إن الجيش استهدف خمس مواقع في رأس التين في شمال شرق سورية وبالقرب من الحدود مع تركيا.
وأظهرت القناة أيضا لقطات مصورة لمقاتلات “إف 16” التركية تقلع من قاعدة عسكرية في ديار بكر في جنوب شرق تركيا، والتي قالت إنها في طريقها للانضمام لحملة جوية.
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الاثنين الانسحاب من مناطق في شمال شرق سورية على طول الحدود مع تركيا، ما يمهد الطريق أمام هجوم تركي، بعد تحول مفاجئ في السياسة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ترامب في تغريدة اليوم الأربعاء قبل بدء العملية: “لقد سحبت 50 جنديا. يجب على تركيا السيطرة على مقاتلي داعش الذين رفضت أوروبا عودتهم. الحروب الغبية الأبدية تنتهي بالنسبة لنا”.
وتسيطر قوات سورية الديمقراطية، وهي الشريك الرئيسي المتحالف مع الولايات المتحدة في هزيمة داعش، على أجزاء من الأراضي في شمال شرق سورية.