أطلق الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع مؤسسة أنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات مبادرة إقليمية تحمل عنوان « عواصم الثقافة والحوار في منطقة المتوسط »، لاختيار مدينتين سنويا تمثلان شمال وجنوب المتوسط كعاصمتين للثقافة والحوار.
ويمكن للسلطات المحلية والإقليمية في الدول الأعضاء الـ 43 في الاتحاد من أجل المتوسط ترشيح مدينة أورومتوسطية (في أجل أقصاه يوم 23 جويلية 2023)، لتصبح أول عاصمة متوسطية للثقافة والحوار في عام 2025 . وسيتم الإعلان عن أول عاصمتين للثقافة خلال المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط، المقرر عقده في 28 نوفمبر 2023. وسيكون أمام العاصمتين المعنيتين عام كامل لإعداد برنامج أنشطتهما قبل سنة 2025.
وتهدف هذه المبادرة إلى الاحتفال بالتنوع الثقافي الأورومتوسطي والتراث المشترك والاحتفاء بهما، وتعزيز التفاهم المتبادل في أنحاء المنطقة وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الاتحاد من أجل المتوسط.
ومن شأن هذه المبادرة الإقليمية للمدن المختارةً أن تساهم في « تسليط الضوء على هويتها الأورومتوسطية والترويج لتراثها التاريخي والثقافي، وكذلك تعزيز العمل المحلي والخاص بالمجتمع المدني، والشعور بالهوية في جميع أنحاء المنطقة بالإضافة إلى دعم السياحة المستدامة من خلال الترويج للثقافة ».
وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط أقرت بالإجماع في نوفمبر 2022، خلال منتداها الإقليمي السابع، مبادرة « عواصم الثقافة المتوسطية » والقاضية باختيار مدينتين لاستضافة أحداث ثقافية واجتماعية واقتصادية ورياضية لتسليط الضوء على قيمهما وأبعادهما الأورومتوسطية.
ووفق البلاغ ذاته، يتعين على المدن المرشحة تقديم برامج تتضمن موضوعات مهمة للمنطقة تشرك المجتمعات المحلية فضلا عن طرح رؤية إقليمية شاملة لتعزيز تنوع الثقافات والهوية المشتركة للمنطقة الأورومتوسطية. علما أنه سيتم دعوة المدينتين أيضًا لتشجيع الشراكات الدولية لدفع التعاون الإقليمي والمساهمة في تسليط الضوء على الفنانين والمشاركين الأورومتوسطيين. مع الإشارة إلى أنه سيكون لمنظمات المجتمع المدني والفاعلين الثقافيين دور بارز في تنفيذ مختلف الأنشطة المبرمجة.