البث الحي

الاخبار : أخبار ثقافية

Dofti4vW4AMhbDW

التونسي نجيب بن علي يصدر مجموعة شعرية بعنوان « يوسفيات »

صدرت للمهاجر التونسي بالمملكة العربية السعودية نجيب بن علي، مجموعة شعرية اختار لها عنوان « يوسفيات »، ضمّنها 19 قصيدا عن تونس والثورة وعن مدينة حلب السورية والعاصمة دمشق وقرطاج وقطاع غزّة المحاصر، وعن مسقط رأسه بنزرت، إلى جانب العاصمة اللبنانية بيروت التي استهلّ بها مجموعته الشعرية من خلال « بيروتيات ».
واستوحى الشاعر عنوان مجموعته الصادرة عن « دار العودة اللبنانية »، من قصّة النبي يوسف عليه السلام، والمنعطفات التي رافقت مسيرته الحياتية لتنتهي باعتلائه سدّة الحكم في مصر الفرعونية. و »يوسفيات » فيها إحالة أيضا على القيم الأخلاقية التي اتصف بها النبي يوسف، إلى جانب حسنه وبهائه.
ووظّف الشاعر نجيب بن علي عنوان إصداره كذلك ليعبّر عن جملة الاضطرابات التي يعيشها الوطن العربي، وحالة التمزّق والتشتت التي تسود المنطقة العربية وأهلها، لكن هذا الانقسام لم يمنعه من التغني بالمدن العربية، ليبعث روح الأمل والتفاؤل في مستقبل أفضل، على غرار نهاية قصة النبي يوسف بتسيّد مصر القديمة.
تعدّ الجمل الإنشائية من الخصائص الفنية المميزة لهذه المجموعة الشعرية. وكلّ قصيدة منها يطغى عليها أسلوب إنشائي على غرار « الأمر » في قصيدة « تمرّد » التي يدعو فيها الشاعر صراحة وبوضوح إلى الثورة والتغيير، أو من خلال أسلوب النداء في القصيدة العمودية « أيا جرح غزة لا تندمل ».
يستمدّ نجيب بن علي صوره الشعرية من الطبيعة ليعبّر عن حالته النفسية المنكسرة من ناحية، وليصوّر حالة الاضطراب والتوتر في العالم العربي من ناحية أخرى، وهو ما يتجلّى في عدد من قصائده على غرار « آخر إنسان » التي يقول في مطلعها: « البحر من أمامك يا أبي، والأرض من ورائك كالمقصله، فاصعد إلى النجم الذي لم ينكدر، واحمل شظايا الروح يا ابن الجلجله، لا تنتظر من أرضنا قمحا ولا… فالحرب لم تترك عليها سنبله… في الموكب المتثاقل كخطى الليل الكئيب شرقت بعض النجوم امتقع وجه الغيم هرب القمر إلى ما وراء الأفق… »
يهرب الشاعر في بعض قصائده إلى الماضي، حيث البطولات والأمجاد المخلّدة في التاريخ، لكن هذا الهروب هو مؤقت، إذ سرعان ما يرجع إلى الحاضر ليتحول من مشاعر الفخر إلى نحيب على الواقع المرير، وهو ما يتجلّى في قصائده « تونس تنتحب » و »قرطاج » أو « بنزرت » مسقط رأسه.
جاءت المجموعة الشعرية « يوسفيات » ثرية من حيث الشكل وعميقة في المضمون، عبّر من خلالها الشاعر نجيب بن علي عن وجع الوطن العربي وعن غربته عن موطنه.
والشاعر نجيب بن علي هو من مواليد 26 ماي سنة 1981 بمدينة بنزرت. يعمل حاليا مدرّسا للغة الأنقليزية بكلية العلوم والآداب في جامعة جدّة. حصل سنة 2004 على الإجازة في اللغة الأنقليزية من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس، ثم على شهادة الامتياز في اللغة الأنقليزية من المملكة المتحدة، إلى جانب عديد الشهادات العليا في الإعلام الأمريكي سنة 2007.
صدرت له عن الكتاب الحديث بالقاهرة قصائد « من تحت الأنقاض » سنة 2009، وعن دار الحديث ببيروت « رسائل » سنة 2012 و »شرفات الوطن الآخر » سنة 2013.

بقية الأخبار

ذبذبات البث

frequence FM

الإنتخابات التشريعية

baramej

شبكة خريف شتاء

baramej

الأخبار المسجلة

ak

rd

rg

blagat

خدمات

job

النشرة الجوية

meteo1

مدونة سلوك

الميثاق التحريري