قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، إن القدس المحتلة ليست للبيع وستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وأضاف الرئيس عباس، في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ54 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني /فتح/ بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية، أن « ما قامت به الإدارة الأمريكية من انحياز لإسرائيل باعترافها بالقدس عاصمة لها ونقل سفارة بلادها إليها، واتخاذها إجراءات عقابية ضدنا، لن يهزنا، كما أن كل ذلك لن يزيل أو يقوض حقنا في القدس، ولن يجعلنا نتنازل عن ثوابتنا الوطنية وحقوقنا المشروعة، ولن يجعلنا نوافق على صفقة عصر مخالفة للشرعية الدولية، ولن يغير حقيقة أن القدس الشرقية هي عاصمة دولتنا الفلسطينية ».
وأكد أن عقوبات الإدارة الأمريكية من قطع المساعدات عن الحكومة الفلسطينية، وعن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/، لن يغير مواقفنا، ولن يلغي ملف اللاجئين وحقوقهم المكفولة طبقاً لقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 194، مشددا على أن « الاعتقالات، والاجتياحات، وإرهاب المستوطنين، وهدم المنازل، وخنق الاقتصاد الفلسطيني، وفرض القوانين العنصرية، لن يجلب الأمن والسلام لإسرائيل، بل سيؤدي إلى توسيع دائرة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء ».
وأشار عباس إلى أن فلسطين حصلت على اعتراف 139 دولة، ودعا بقية دول العالم لأن تعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وبعاصمتها القدس الشريف.
وعلى الصعيد الداخلي، قال الرئيس عباس إنه تم تكليف لجنة الانتخابات المركزية بإجراء مشاورات فورية لتنفيذ قرار المحكمة الدستورية القاضي بحل المجلس التشريعي وإجراء الانتخابات التشريعية خلال ستة أشهر، داعيا الجميع للاستعداد لإجراء هذه الانتخابات.
