انتقد البشير الرويسي رئيس حزب الوحدة (ذو المرجعية الإسلامية)، الزيارة التي يؤديها وفد عن حركة النهضة الى باريس يتقدمه رئيس الحركة راشد الغنوشي، معتبرا أن الحركة « ذهبت لأخذ التعليمات من الخارج » بخصوص كيفية إدارة شؤون البلاد.

وقال الرويسي، خلال ندوة صحفية عقدها ائتلاف اللقاء الوطني اليوم الخميس بالعاصمة، لتقديم موقفه من مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، إن المشهد السياسي في تونس يقوم بمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد منذ 2011 ، بطريقة تتماشى أكثر مع مصالح الغرب ».

وشكك في قدرة حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة على حل المشاكل التي تواجهها البلاد، معتبرا أن « المشكلة هي أعمق من مجرد تشكيل هذه الحكومة، بل تتمثل في ضرورة إقرار مشروع سياسي يخلص البلاد من الإرتهان للأجنبي ».

تجدر الاشارة، الى ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أكد خلال لقاء حواري نظمته الحركة أمس الأربعاء في باريس الشمالية، أن الزيارة التي يؤديها والوفد المرافق له الى باريس تهدف إلى تعزيز العلاقات التونسية الفرنسية والتشجيع على الاستثمار الفرنسي في تونس، وتندرج في إطار « الدبلوماسية الشعبية » وليست باسم الحكومة التونسية.

وقد رافق الغنوشي في زيارته الى فرنسا التي تتواصل ثلاثة أيام، وفد يتكون من حسين الجزيري وأروى بن عباس وسيدة الونيسي ورفيق عبد السلام ورضا إدريس. ويتضمن برنامج الزيارة اجراء لقاءات مع عدد من المسؤولين الفرنسيين في الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني، فضلا عن لقاء مفتوح مع الجالية التونسية في فرنسا.

يذكر ان ائتلاف اللقاء الوطني الذي تأسس منذ قرابة ستة أشهر، يتكون من أربعة أحزاب صغيرة هي « الحزب الشعبي التقدمي » و « حزب الخضر للتقدم » و » حزب السيادة للشعب » و »حزب الوحدة (تأسس في 2 فيفري 2012) »