اتهم الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي يوم الثلاثاء 23 جويلية 2019 رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالتدخل مباشرة لتدمير الجبهة الشعبية عن طريق وزيره المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان محمد الفاضل محفوظ من خلال القيام بعملية تحيل عن طريق القانون لضرب الجبهة الشعبية مستغربا كيف لوزير متحصلا على جائزة نوبل للسلام أن يعطي تأشيرة لحزب يحمل نفس اسم الجبهة الشعبية قبل 48 ساعة من فتح الترشحات للانتخابات التشريعية مشيرا.

وقال حمة الهمامي خلال حضوره في برنامج « البلاد اليوم « أن قيادات حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أصبحوا اليوم أدوات في يد الحكومة الحالية لتدمير الجبهة الشعبية مشيرا إلى أن الأشخاص الثلاث الذين تقدّموا بطلب الحصول على تأشيرة حزب الجبهة الشعبية ليسوا إلا مجرّد غطاء لحزب الوطد الموحد وأن منجي الرحوي تقدّم يوم أمس بقائمة تمثل هذا الحزب في دائرة جندوبة.

وقال حمة الهمامي أن الخلاف السياسي داخل الجبهة الشعبية بدأ منذ 2014 عندما اتفقت الأغلبية داخل الجبهة على عدم التصويت في الانتخابات الرئاسية لا للمنصف المرزوقي ولا للباجي قائد السبسي ولكن جزء من الوطد الموحّد ضغط وتمرّد على الجبهة واعلن في وسائل الإعلام وفي بعض الجهات عن مساندة الباجي قائد السبسي مضيفا ان منجي الرحوي تفاوض في سنة 2016 مع يوسف الشاهد حول إمكانية التحاقه بالحكومة كوزيرا دون إعلام مسبقا لا لقيادة حزبه ولا لقيادة الجبهة الشعبية مشددا أن المعركة داخل الجبهة هي سياسية وليست بين أشخاص .

وأفاد الهمامي أن جميع اللقاءات التي انعقدت مع قيادات حزب الوطد الموحد لتجاوز الخلاف داخل الجبهة بلغت الستة عشرة لقاءا مشيرا إلى انه أثناء النقاشات تفاجئوا بحلّ الكتلة البرلمانية من طرف من لديهم أغلبية النواب.

المصدر:الإذاعة الوطنية