اعرب رئيس بلدية الزارات (ولاية قابس) عبد السلام الدحماني في تصريح لمراسل (وات)، عن انشغال المجلس البلدي وسكان المدينة بعدم انطلاق أشغال مشروع محطة تحلية مياه البحر بالزارات الى حد الآن، واكد حرص المجلس على ضرورة التسريع بانطلاق الاشغال بالنظر للاهمية التي يمثلها هذا المشروع الذي ستستفيد منه ولايات الجنوب الشرقي الثلاث ».
ويعتبر ملف المياه من ابرز الملفات بولاية قابس، حيث بلغ العجز المسجل في مياه الشرب خلال السنة الحالية، وفق مصدر مسؤول باقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بولاية قابس الى 350 لترا في الثانية، وهو عجز سيرتفع خلال السنة القادمة الى 400 لتر في الثانية.
من جهتها تؤكد دائرة الموارد المائية بمندوبية الفلاحة بقابس ان نسبة الاستغلال للموارد المائية قد وصلت الى حدود 90 بالمائة بالنسبة للموارد الجوفية العميقة، و100 بالمائة للموارد الجوفية السطحية وهو ما يجعل الوضع المائي بالجهة حرجا ويستدعي الحذر وحسن التصرف وتوفير موارد بديلة من بينها بالخصوص تحلية مياه البحر.
وقد طالبت إطارات الولاية ومكونات المجتمع المدني بالجهة في جلسات عديدة تم تخصيصها لمتابعة المشاريع الكبرى، بالتسريع في انجاز محطة تحلية مياه البحر بالزارات، وهي محطة ستبلغ طاقة انتاجها اليومية 50 الف متر مكعب من المياه قابلة للتوسعة الى حدود 100 متر مكعب، وستؤمن مياه الشرب لنحو مليون و145 الف ساكن في ولايات قابس ومدنين وتطاوين.
ويرى عدد من المتابعين للملف المائي بولاية قابس ان اي تأخير في انجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بالزارات، التي قدرت كلفتها ب212 مليون دينار، سيتسبب في اشكاليات عديدة وسيزيد في حدة الاحتجاجات التي تحدث بين فترة واخرى بسبب الانقطاعات التي تحدث في التزود بمياه الشرب.