احتضنت مدينة قابس اليوم أشغال الورشة الإقليمية لولايات قابس وصفاقس ومدنين وتطاوين وقبلي وتوزر وقفصة وسيدي بوزيد حول
الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
وتهدف هذه الورشة التي نظمتها وزارة الشؤون المحلية والبيئة بالتعاون مع برنامج العمل من اجل المتوسط إلى توسيع مجال التشاور على المستوى الجهوي والإقليمي
حول تحيين وثيقة هذه الإستراتيجية حتى تكون منسجمة مع المخططات والبرامج الإستراتيجية والأجندا الأممية لأهداف التنمية المستدامة ال17.
وبين المدير العام للتنمية المستدامة بوزارة الشؤون المحلية والبيئة لطفي بن سعيد أن هذه الورشة ستساعد على الوقوف على الجوانب التي يتعين أخذها بعين الاعتبار
في مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة (2016 – 2020) التي سيتم اعتمادها لفترة ما بعد سنة 2020 مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على 9 محاور
من بينها إرساء منظومة إنتاج واستهلاك مستدام والتصرف المستدام في الموارد الطبيعية وتهيئة ترابية أكثر توازنا وتحقيق جودة حياة أفضل للمواطنين والتحكم في الطاقة
والنهوض بالطاقات المجددة ودعم القدرات في مجال التأقلم مع التغيرات المناخية.
وبيّن بن سعيد أن هذه الإستراتيجية تعدّ بمثابة المرجع للقطاعات التنموية على غرار قطاعات النقل والصناعة التي ينبغي ان تكون لها مخططات عمل تنسجم مع هذه
الاستراتيجية .
وقد أجمع العديد من المشاركين في هذه الورشة على أن العديد من قطاعات الإنتاج لم تعمل بهذه الاسترايجية وواصلت اتجاوزاتها البيئية مثل ما هو الشأن للعديد من
المؤسسات الصناعية الكبرى بقابس التي تواصل استنزاف الموارد المائية وتلويث المحيط مؤكدين ضرورة تجسيم القرار المتعلق بإحداث ادارة بيئية بهذه الجهة حتى تسهر
على تنفيذ هذه الاستراتيجية وتضطلع بدور فاعل في وضع حد للانتهاكات البيئية التي تشهدها ولاية قابس ومن بينها البناء الفوضوي بالواحات.