بيعت لوحة « المصرية » للفنان الألماني الانطباعي الراحل ماكس بيكمان بـ7ر4 مليون يورو في مزاد علني أقيم ببرلين مؤخرا، محققة بذلك سعرا قياسيا.
وقال بيتر غراف من إدارة دار مزاد « فيلا غريسباخ » في برلين إن هذا أعلى سعر يتم تحقيقه حتى الآن في مزاد فني بألمانيا.
ولم يتم الكشف عن هوية مشتري اللوحة التي رسمها بيكمان في هولندا عام 1942، وكانت تقدر قيمتها في أول الأمر بمليوني يورو على الأقل.
ويظهر في اللوحة رأس امرأة باللونين الأزرق والرمادي، وغير معروف إن كانت مستوحاة من امرأة حقيقية أم لا.
وعرضت لوحة « الرأس الأنثوي بالأزرق والرمادي »، والتي أطلق عليها بيكمان في البداية اسم « المصرية »، في معارض كبيرة على مستوى العالم، وهذه المرة الأولى التي تعرض فيها للبيع.
ويعد ماكس بيكمان (1884 – 1950) من أهم الفنانين الذين عاشوا في فترة ما بين الحربين العالميتين ومن أكثرهم تأثيرا، وكان جزءا من الحركة الفنية المسماه آنذاك « انشقاق برلين ».
وكان قد قام بالتدريس في مدرسة « شتايدل للفن » في فرانكفورت، وحقق نجاحات كبيرة في عشرينيات القرن الماضي وكانت أعماله محط اهتمام جامعي اللوحات.
ومع صعود النازية في ألمانيا بدأ الإعلام يلاحقه ويصفه بالفنان « المنحط » وصودرت أعماله وتم منعها من التداول، مما دفعه للهرب إلى عدة دول أوروبية ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان النازيون يطلقون وصف المنحط على مدارس الفن الحديثة مثل التعبيرية والسريالية وغيرها.