انطلقت اليوم بجزيرة جربة اشغال الدورة الثالثة للمنتدى الدولي لرواد الاعمال الذي ينظمه الى يوم الاحد 26 نوفمبر المجلس الاعلى لرجال الاعمال التونسيين الليبيين والمكتب الجهوي بمدنين بمشاركة عدد من رجال الاعمال والمؤسسات من تونس وليبيا وكذلك ولاول مرة من الجزائر من اجل بحث فرص الاستثمار الممكنة في دول الجوار وتعزيز التعاون والشراكة لتركيز قوة اقتصادية قادرة على المنافسة وفق ذكره رئيس المكتب الجهوي للمجلس بجربة منير قزم.
كما يهدف هذا المنتدى الى اعطاء فرصة للمستثمرين التونسيين والليبيين والجزائريين لتعزيز تواجدهم بالبلدان الثلاثة وتطوير استثماراتهم بها ولاقتحام الاسواق الافريقية الكبرى التي تفرض انشاء كتلة تكون قادرة على المنافسة وعلى انجاز مشاريع ضخمة تتطلبها هذه الاسواق وفق رئيس المجلس الاعلى لرجال الاعمال التونسيين الليبيين عبد الحفيظ السكروفي.
وذكر في تصريح لمكتب « وات » ان احدى البلدان الافريقية اقترحت انجاز مشروع مد 700 كلم من الطرقات من شركات تونسية ليبية وجزائرية مضيفا اهمية المشاريع التي المتوفرة في ليبيا الشقيقة في اطار اعادة الاعمار والتي تتجاوز امكانيات الشركة الواحدة وهو ما يدعو الى ارساء شراكة بين بلداننا الثلاثة وفق تاكيده .
ودعا الى تظافر جهود الباعثين ورجال الاعمال ووضع اليد في اليد لمجابهة حاجيات الاسواق الافريقية المتزايدة ولبعث قوة اقتصادية مؤكدا العمل على تحقيق هذه الشراكات وخاصة مع الشقيقة الجزائر بعد ان انطلقت شراكات تونسية ليبية تقدر بما لا يقل عن 100 شركة لافتا الى وجود مبادرة بين تونس وليبيا سيعلن عنها قريبا .
وحضر هذا المنتدى وفود من ليبيا ومن الجزائر الى جانب المشاركين التونسيين الذين ثمنوا مثل هذه اللقاءات لاهميتها في خلق فرص للتعارف والتقارب بين المستثمرين وتبادل الافكار والتجارب بما يسهم في اقامة شراكات ومجالات تعاون من شانها ان تخدم مصالح البلدان الثلاثة .
وفي هذا الاطار شدد ممثل وزارة السياحة والصناعات التقليدية بليبيا طارق السعيدي على اهمية التعاون لتحقيق الاعمار وتنمية الدول العربية وخلق افاق عمل مشترك داعيا الى الخروج بنتائج جادة وابرام اتفاقات لشراكات وتعاون فعلي.
ومن جهته اشار ممثل الوفد الجزائري عن الكنفدرالية الوطنية لارباب الاعمال الى ضرورة توحيد الرؤى في اتجاه المستقبل وتعزيز الشراكات والتعاون الاقتصادي بما يلبي تطلعات الشعوب ويدعم التنمية ببلداننا.
واشار ممثل عن المنظمة الوطنية للمقاولين الشبان بالجزائر من جهته الى ضرورة توجيه رسائل اقتصادية من هذا المنتدى متعلقة بالخصوص باهمية التحكم في الامكانيات المحدودة لتلبية حاجيات متزايدة وان التحدي المطروح هو تامين الغذاء وهو ما يجعل البحث عن فرص التعاون والتكامل في هذا المجال مسالة حتمية.
ومثل المنتدى الى جانب اللقاءات الثنائية فرصة واقامة شراكات وابرام اتفاقات وعقود مناسبة كذلك للتعريف بقانون الاستثمار في تونس من خلال مداخلة قدمها استاذ مختص في قانون الاعمال والاستثمار في تونس خالد الجربي ركز فيها على القانون عدد 71 لسنة 2016 الذي عرف بالاستثمار في الفصل الثالث وفصل بين الاستثمار المباشر والاستثمار بالمساهمة مشيرا الى محاولة توحيد التشريعات بين الدول العربية في مجال الاستثمار من خلال محكمة الاستثمار العربية ومحكمة العدل العربية .
وقدم عدد من المشاركين في المنتدى انشطة مؤسساتهم وعرضوا خدماتهم واستعداداتهم للتعاون في مجالات مختلفة منها الطاقة والخدمات الصحية والصناعات الغذائية والمقاولات وغيرها لتقدم احدى المؤسسات التونسية تجربتها في صناعة الاجر الايكولوجي والعمل على اقامة وحدة صناعية بالقرب من الجزائر او من ليبيا امام صعوبة تصدير هذا المنتوج على مستوى النقل بحكم حجم قطعة الاجر التي تزن 8 كلغ فاصل 5 وفق انيس الماجري صاحب الوحدة.
ومن جهته ابرز رئيس مجلس الصناعة والطاقة المتجددة صلب المجلس الاعلى لرجال الاعمال التونسيين والليبيين اهمية تواتر هذه اللقاءات للبحث عن فرص شراكات والتداول حول تنمية الاستثمار بين البلدان .
ودعت المشاركة من ليبيا مريم مخلوف رئيس مجلس ادارة شركة ليبية مختصة في الخدمات الطبية والسياحة العلاجية الى تكوين خلية لمتابعة مخرجات المنتدى وتذليل الصعوبات المطروحة امام التعاون بين دول الجوار وخاصة على مستوى النقل عبر معبر راس جدير ومراجعة التشريعات على ان تعمل اللجنة على التواصل مع اصحاب القرار بما من شانه ان يدعم التعاون باقل كلفة سيما وان التعاون .
ودعا وحيد بوسنان مشارك من الجزائر الى ضرورة تطوير التشريعات في اتجاه تسهيل الاستثمار والتعاون المشترك مقترحا اعداد المنتدى قائمة من المقترحات ترفع الى برلمانات البلدان الثلاث للنظر فيها مع تنسيق بينها لسن قوانين محفزة تخدم الاستثمار ولا تعرقله وتخلق الازدهار المرجو لشعوب هذه البلدان وفق قوله.