تشكو اليوم بلدية قابس، على الرغم من عراقة العمل البلدي فيها ، من نقائص عديدة جعلت العمل البلدي فيها محل انتقاد كبير على امتداد السنوات الفارطة لعل من أبرزها افتقاد المدينة لسوق بيع المنتوجات الفلاحية بالتفصيل عصرية تتوفر فيها الظروف الملائمة للعمل التجاري وتعرض فيها منتوجات الفلاحة والصيد البحري بشكل لائق وتستجيب لشروط حفظ الصحة، وفق ما يطالب به عدد من الناشطين في المجال الجمعياتي بالجهة وخاصة في الجمعيات المهتمة بمدينة قابس .
ومن المفارقات أنه تتوفر لدى بلدية قابس العديد من الفضاءات التي يمكن أن ينجز فيها مشروع من هذا النوع ومن بينها فضاء سوق الجملة القديم الذي بقي بعد بناء سوق الجملة الحالي شاغرا ولم يقع استغلاله في إنجاز مشروع يحقق الإضافة لهذه المدينة. ويعتبر هؤلاء أن الضرورة ملحة لأن تهتم وزارة التجارة بهذه البلدية وتساعدها على النهوض بأوضاع فضاءاتها التجارية تقديرا لحجم التضحيات التي قدمتها هذه المدينة في المجال البيئي، حسب قولهم. يذكر أنه تم إحداث بلدية قابس في 24 جانفي 1887 وتعد هذه البلدية حوالي 131 ألف ساكن حسب التعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2014، وتمتد هذه المدينة على مساحة تبلغ 8838 وذلك قبل أن يتم في الفترة الأخيرة إحداث بلديتين جديدتين بكل من منطقتي « بوشمة » وبـ »تبلبو » بعد أن كانتا من الدوائر البلدية التي تتبع بلدية قابس.