تمثل « الأرصاد الجويّة والمحافظة على الأرواح والممتلكات » شعارا لليوم العربي للأرصاد الجويّة، المقرر الاحتفاء به يوم 15 سبتمبر 2019.
ويشير شعار الإحتفال إلى أهميّة الإعلام بالأخطار، التي تهدد الناس والأملاك وتطوير القدرات على التنبؤ ورسم التوقعات على أساس التقدّم العلمي والتكنولوجي في ظل تواتر الظواهر المناخيّة القصوى على غرار تهاطل كميّات هامّة من الأمطار خلال فترات وجيزة وظهور موجات من الحر والبرد وهبوب رياح تبعا للتغيّرات المناخية، التي يعيشها العالم.
وكسائر مرافق الأرصاد الجويّة بالبلدان العربية يحتفل المعهد الوطني للرصد الجوي بهذا اليوم، الذي يعد الاحتفال الأوّل إثر إقرار الدورة الثانية لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ في ماي 2018 عن انطلاق الاحتفال رسميا بيوم الأرصاد العربي يوم 15 سبتمبر من كل سنة ابتداء من 2019. ويعود اختيار تاريخ الاحتفال إلى سنة 1970 الموافقة لذكرى إصدار مرسوم بإنشاء اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية.
وأشار المعهد الوطني للرصد الجوي، في بلاغ أصدره بالمناسبة، أنه في إطار التأقلم مع مختلف ظواهر التغيرات المناخية وفي اطار تنفيذ مخططه الاستراتيجي للفترة 2015 / 2020 على تطوير قدراته البشرية والفنية من خلال اعتماد التكنولوجيات الحديثة في مجال رصد العناصر الجويّة والتوقّع بحالة الطقس والمناخ لتقديم أفضل وأدق المعلومات لفائدة مختلف القطاعات والمساهمة في الحد من تأثيرات هذه التغيرات.
يذكر ان المعهد قام خلال سنة 2019 باقتناء وتركيز حاسوب آلي عالي الدقة يتيح تشغيل نماذج عددية ذات دقة جغرافية عالية ومعالجة كم هام من البيانات لتحسين دقة التوقعات الصادرة عن المعهد في شكل نشرات يومية أو بلاغات تحذيرية في الحالات الإستثنائية.
ويقوم المعهد بالشراكة مع الديوان الوطني للحماية المدنية ووزارة الفلاحة بارساء مشروع خارطة اليقظة الجوية تهدف اساسا إلى الانذار المبكر بالظواهر الجويّة الخطيرة وتقديم النصائح والإجراءات اللازمة لمجابهتها وللحد من مخاطرها وتبسيط المعلومة الجويّة للعموم وللاعلام وللجهات الرسمية من خلال استعمال الطيف اللوني لتحديد خطورة كل ظاهرة جويّة ومستوى اليقظة المطلوب والمناطق المهددة.