انتقد نبيل القروي عضو الهيئة السياسية لحزب نداء تونس ما وصفه بـ « هيمنة » المدير التنفيذي للنداء حافظ قايد السبسي على الحزب وجمعه لمختلف المهام التي تم إقرارها في « مؤتمر سوسة » المنعقد بداية العام الجاري.

وقال القروي، في حوار أجرته معه إذاعة « موزاييك » الخاصة، ظهر اليوم الإثنين،  » ليس هناك توزيع للمهام في حركة نداء تونس، بل هناك مدير تنفيذي يقوم بكل شيء .. فقط ».

كما أشار الى وجود مجموعة من « الندائيين » غير راضين عن تمثيل حافظ قايد السبسي للحركة في مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي بادر بها الرئيس الباجي قايد السبسي، معتبرا أن المسألة أصبحت في نهاية الأمر وكأنها « مفاوضات بين الإبن وأبيه »، على حد قوله.

يشار إلى أن حزب نداء تونس الفائز بالانتخابات الرئاسية وبالمركز الأول في التشريعية لسنة 2014 قد واجه مشاكل عديدة نتيجة صراعات بين قياداته حول تسييره، خاصة بعد فوز مؤسسه الباجي قايد السبسي بالرئاسية واستقالته من رئاسة الحزب.

ووجه قياديون بالنداء اتهامات لحافظ قايد السبسي، نجل رئيس الجمهورية الحالي، بالنزوع إلى الهيمنة على الحزب والتسبب في انقسامه وابتعاد عدد من الشخصيات المؤسسة له.

ويذكر أنه تمت تسمية حافظ قايد السبسي، في المؤتمر الأول لنداء تونس في جانفي 2016، أو ما بات يعرف بـ « مؤتمر سوسة »، أمينا وطنيا مكلفا بالإدارة التنفيذية، بعد انقسام الحزب وإعلان أمينه العام محسن مرزوق، عن انسلاخه عنه، رفقة قياديين آخرين، قبل تأسيس حزب جديد سمي بـ »حركة مشروع تونس ».

وأمام استمرار الأزمة داخل نداء تونس، قررت هيئته السياسية تعيين رضا بالحاج، (مدير الديوان الرئاسي المستقيل آنذاك) رئيسا للهيئة السياسية في 26 جانفي 2016، غير أن بالحاج قدم استقالته بعد 4 أشهر فقط .

من جهة أخرى يشار إلى أن بعض وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت خلال الأيام الفارطة اسم نبيل القروي كمرشح مفترض لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية أو لتولي حقيبة وزارية بها، وهو ما طرح جدلا صلب حزبه وفي الكواليس السياسية بصفة عامة، « بالنظر إلى قلة تجربته السياسية ».

وفي هذا الخصوص وأمام تصاعد هذا الجدل، صرح نبيل القروي المدير العام السابق لقناة « نسمة » الخاصة، اليوم الاثنين، لـ »موزاييك آف آم » بأنه  »لا ينوي الترشح لأي منصب في الحكومة المقبلة ».