قابس: تردي الوضع البيئي بالمنطقة الصناعية وضرورة حماية المواطنين من الغازات (تصريح)

نبه الناطق الرسمي باسم "جمعية المستقبل الأخضر" بشاطئ السلام بشير الفتوي في تصريح أدلى به لصحفي "وات"، من تردي الوضع البيئي بالمنطقة الصناعية بقابس، وتزايد قلق سكان المناطق المتاخمة لهذه المنطقة ومن بينها شاطئ السلام، من الغازات التي تنفثها الوحدات الصناعية للمجمع الكيميائي التونسي.

وبين الفتوى أن هذه الغازات "باتت متواصلة على مدار الساعة وعلى امتداد الأسبوع، بعد أن كانت في السابق تقتصر على الساعات الأخيرة من الليل وتكون في الغالب في نهاية الأسبوع"، معبرا عن خشيته "من أن يؤدي ذلك الى نتائج كارثية لا يمكن تداركها"، مذكّرا بحالات الاختناق التي تعرض لها في السنوات الفارطة تلاميذ من بوشمة وشاطئ السلام وغنوش.

كما انتقد "حالة الاهمال في محيط معامل المجمع الكيميائي التونسي، وتركيز المؤسسة لمصب لمادة الكادميوم، رغم ما تمثله من اخطار على الصحة"، وأعتبر أن هذه المؤسسة "لا تتعامل بجدية مع الملف البيئي وتواصل الحاق الضرر بالمواطنين وبالفلاحة والبحر، ولا تفعل شيئا لتحسين الوضع البيئي، منتهكة كل القوانين ذات الصلة بحماية الانسان والبيئة"، وفق تعبيره.

وأكد الفتوي على أهمية التحرك بشكل عاجل لوضع حد للانتهاكات البيئية التي يقوم بها المجمع "حماية لسكان مدن قابس وغنوش وبوشمة من الأخطار البيئية والصناعية التي تتهددهم"، مؤكدا أهمية "تفكيك الوحدات الصناعية لهذا المجمع ونقلها بعيدا عن السكان وتنفيذ القرار الحكومي الصادر في هذا الشأن في 29 جوان 2017" .

وكان والي قابس رضوان نصيبي قد أشراف يوم أمس الاثنين على جلسة متابعة للوضع البيئي بالمنطقة الصناعية بقابس، وتركز الاهتمام في هذه الجلسة التي ضمت المدير الجهوي لمعامل المجمع الكيميائي التونسي أنور دربال، على التلوث الهوائي الناجم عن الوحدات الصناعية التابعة لهذا المجمع، وما تسببه من قلق للمواطنين وعلى المشاريع المبرمجة من قبل هذه المؤسسة للحد من التلوث، وجعله مستجيبا للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال.

وأكد الوالي خلال الجلسة على ضرورة حلحلة المشاريع البيئية المعطلة وعلى العمل على استكمال انجازها في أقرب الآجال بما يساعد على تحسين نوعية الهواء بالجهة.