الأمم المتحدة : فرار 450 ألف شخص من مدينة الفاشر غربي السودان نتيجة تصاعد القتال

أعلنت الأمم المتحدة فرار نحو 450 ألف شخص من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بغربي السودان, بسبب تصاعد القتال مؤخرا.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية )أوتشا( في بيان صحفي, يوم أمس الأحد, "دفع النزوح الجماعي الحالي, لاسيما من مخيمي زمزم وأبو شوك وغيرهما من مخيمات النازحين ما يقدر بنحو من 400 إلى 450 ألف شخص إلى الفرار نحو مدينة طويلة التي تقع على بعد 70 كيلومترا غرب الفاشر, والمناطق المحيطة بجبل مرة في ولاية وسط دارفور, وغيرها".
وأضاف المكتب "تزداد هذه التحركات السكانية تقلبا, ولا يمكن التنبؤ بها, وتغذيها الأعمال العدائية المستمرة والمخاوف من هجوم أوسع على الفاشر".
وأشار المكتب إلى أن وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر والمناطق المحيطة بها ما يزال مقيدا بشكل خطير, ودعا إلى منح الجهات الفاعلة في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إمكانية الوصول الفوري والمستدام إلى هذه المناطق, لضمان إيصال الدعم المنقذ للحياة بأمان وعلى نطاق واسع.
وأدان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الهجمات المباشرة على النازحين داخليا والعاملين في المجال الإنساني, وقال " هذا أمر غير مقبول, يجب ألا يكون المدنيون هدفا أبدا, يجب ألا يكون النزوح القسري شرطا مسبقا للحصول على المساعدات المنقذة للحياة".
ودعا المكتب أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية, بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين.
وشدد المكتب الأممي على ضرورة أن يقدم المانحون تمويلا استثنائيا وسريعا للحفاظ على الاستجابة الإنسانية في شمال دارفور.
وتصاعدت مؤخرا حدة المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر, حيث أدت المواجهات إلى مقتل العديد من المدنيين, بينهم نساء وأطفال.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع, منذ منتصف أفريل 2023, نزاعا مسلحا خلف أكثر من 29 ألف قتيل, وتسبب في نزوح أكثر من 14 مليون شخص, من بينهم 11 مليون نازح داخل البلاد, و 1ر3 مليون آخر عبروا الحدود إلى دول مجاورة.