كوت ديفوار : الأمم المتحدة تؤكد دعمها للمسار السياسي وحرصها على إجراء الانتخابات قبل نهاية السنة

أكدت الأمم المتحدة دعمها للمسار السياسي في كوت ديفوار, وحرصها على إجراء الانتخابات المرتقبة قبل نهاية السنة الجارية بشكل "شفاف ونزيه", وطالبت جميع الأطراف بالالتزام بالهدوء وتحكيم المصلحة العليا للوطن.
وحث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل, ليناردو سانتوس سيماو, جميع القوى الفاعلة في المشهد السياسي في كوت ديفوار على "تغليب منطق الحكمة والعقل".
وكان المسؤول الأممي زار كوت ديفوار يوم 19 أفريل الجاري, بهدف توطيد السلام والاستقرار ودعم الديمقراطية, قبل 6 أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية.
وخلال زيارته, اجتمع سيماو بالرئيس الحسن واتارا, وقادة اللجنة المستقلة للانتخابات, كما التقى زعماء قوى المعارضة الرئيسية في البلاد.
وتزامنت زيارة المبعوث الأممي مع مطالب أحزاب المعارضة بإجراء "إصلاحات جوهرية" في النظام الانتخابي لضمان "تنافس إيجابي يستحيل معه تزوير النتائج واللعب بإرادة الناخبين", على حد تعبيرها.
ويطالب "حزب الشعوب الأفريقية" المعارض, بقيادة لوران غباغبو, بإصلاح اللجنة المستقلة للانتخابات, وتحديث القائمة الانتخابية واستمرار الحوار السياسي بين الحكومة وأحزاب المعارضة من أجل التوافق على آلية لتنفيذ هذه المطالب.
يذكر أن أزمة أمنية اندلعت في كوت ديفوار بسبب الانتخابات الرئاسية التي نظمت في عام 2011, على خلفية رفض الرئيس المنتهية ولايته آنذاك, لوران غباغبو, تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب (الحالي) الحسن واتارا, ما أدخل البلاد حينها في مواجهات عنيفة, الأمر الذي استدعى تدخل القوات الأممية والجيش المشترك للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس), لإجباره على تسليم السلطة للرئيس المنتخب.