فريق علمي يدرس التفاعلات بين المياه والأنظمة البيئية خلال الورشة الدّوليّة الثانية للهيدرولوجيا البيئيّة

جمعت، اليوم الخميس، ورشة العمل الدّوليّة الثّانية للهيدرولوجيا البيئية الملتئمة ببادرة من المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا البحرية بالشراكة مع اليونسكو ومعهد البحث من أجل التّنمية، فريقًا علميًا من تونس متعدد الاختصاصات يدرس التفاعلات بين المياه والأنظمة البيئية، وفق بلاغ لوزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري
ويأتي تنظيم ورشة العمل الدولية الثانية للهيدرولوجيا البيئية، متابعة للنسخة الأولى التي تم على إثرها تصنيف مرصد غار الملح في عام 2022 كأول موقع ساحلي تجريبي تابع للبرنامج الهيدرولوجي الدّولي لليونسكو في مجال علم البيئة المائيّة في منطقة شمال إفريقيا والعالم العربي، حيث أنّ هذا الموقع التّجريبي يوضّح بشكل ملموس تنفيذ المنهج البيئي الهيدرولوجي وإدارة النّظم البيئيّة لاستعادة وتعزيز الأراضي الرّطبة السّاحليّة.
وسيخصص يوم غد الجمعة لزيارة ميدانية لبحيرة غار الملح لتطبيق تجارب رصد المواد البلاستيكية الدقيقة في البيئات البحرية.
وأبرز كاتب الدّولة لدى وزير الفلاحة المكلّف بالمياه حمادي الحبيب، لدى إشرافه على هذه الورشة الدولية، المنعقدة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لبرنامج اليونسكو الحكومي الدولي للمياه والذكرى الستين لعلوم المياه في اليونسكو، دور علم البيئة المائيّة متعدّد الاختصاصات في دراسة التّفاعلات بين المياه والنّظم البيئيّة داخل البيئات المائيّة (الأنهار والبحيرات)، أو على اليابسة (الغابات والصحاري وغيرها من النّظم البيئية الأرضية).
كما تشمل مجالات البحث في علم البيئة المائية على غرار التبخّر وتكيف الكائنات الحية مع بيئتها المائية، وتأثير الغطاء النباتي على تدفق المياه ووظيفتها، والتغذية الراجعة بين العمليات البيئية والدورة الهيدرولوجية.
كما أكّد الحبيب أن تونس عملت على وضع استراتيجية وطنية للمياه في أفق 2050 متكاملة للحفاظ على مواردها المائية، تركز على تحسين الموارد التقليدية وغير التقليدية، وتحديث البنية التحتية، والتكيف مع تغير المناخ بالاعتماد على النظم البيئية الطبيعية، كما أنها تعمل على تعزيز الحوكمة التشاركية والابتكار.
ورحب كاتب الدّولة في هذا الإطار، بمبادرة المعهد الوطني للعلوم وتكنولوجيا البحار بتنظيم الدورة التدريبية الوطنية الثانية حول الهيدرولوجيا البيئية والبلاستيك الرامية إلى تعزيز المهارات التّقنية لرصد البلاستيك في البحيرات السّاحلية والشواطئ في ظل تأثيرات تغير المناخ.
ويلعب تخصص الهيدرولوجيا البيئية، حسب البلاغ، دورًا هامًا في البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي التاسع لليونسكو مياه الذي أطلقته اليونسكو عام 2022 ، الذي يعزز تطبيق الهيدرولوجيا البيئية في مناطق نموذجية بالاعتماد علو الوسائل المبنية على الطبيعة، ومناقشة الأنشطة والاستراتيجيات المستقبلية، ويفتح حوارًا حول التحديات العلمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه، بمشاركة ثلّة من الباحثين والمختصين مع المجتمع المدني.