غزة : تصعيد الاحتلال لعدوانه يؤدي إلى إجهاد النظام الصحي إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار (منظمة الصحة العالمية)

أكدت منظمة الصحة العالمية, أن تصعيد الاحتلال الصهيوني لعدوانه على قطاع غزة وأوامر الإخلاء الجديدة, تؤدي إلى إجهاد النظام الصحي إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار.
وفي منشور عبر حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي, أمس الثلاثاء, أشار المدير العام للمنظمة, تيدروس أدهانوم غيبريسوس, إلى أن "المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة, إلى جانب ثلاثة مراكز للرعاية الصحية الأولية وأربع نقاط طبية, أصبحت ضمن منطقة الإخلاء المعلن عنها يوم أمس".
وأوضح المسؤول الأممي أن مستشفى كمال عدوان أصبح خارج الخدمة بسبب استهدافه من قبل الاحتلال الصهيوني وأن المستشفى الإندونيسي الذي لا يزال الوصول إليه غير ممكن بسبب الوجود العسكري, فيما أصبح مستشفى العودة (وهو آخر مستشفى عامل في شمال قطاع غزة), مكتظا ومعرضا لخطر الإغلاق بسبب انعدام الأمن وقيود الوصول
إليه.
أما بالنسبة الى جنوب القطاع, فقد أبرز المدير العام أن "مستشفى غزة الأوروبي المعطل, إلى جانب ثمانية مراكز للرعاية الأولية وتسع نقاط طبية, ضمن مناطق الإخلاء التي أُعلن عنها أول أمس الاثنين, فيما يقع كل من مستشفى ناصر والأمل
والأقصى, بالإضافة إلى مستشفى ميداني واحد وخمسة مراكز للرعاية الأولية و17 نقطة طبية, على بعد 1000 متر من المنطقة".
ولفت في هذا الصدد, إلى أنه حتى لو لم يتم مهاجمة المرافق الصحية أو إجبارها على الإخلاء, فإن الوجود العسكري يعيق المرضى والموظفين من الوصول إلى الرعاية وكذلك منظمة الصحة العالمية من إعادة إمداد المستشفيات, "مما قد يجعلها غير
صالحة للعمل بسرعة".
يذكر أن الكيان الصهيوني استأنف في 18 مارس عدوانه على قطاع غزة بعد توقف دام شهرين, بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي.
وتنصل الاحتلال من الدخول في ترتيبات المرحلة الثانية في خرق للاتفاق, كما أوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وصعد من جرائمه بحق الفلسطينيين.