العدوان الصهيوني على غزة: فرصة منع وقوع المجاعة في القطاع تضيق بسرعة (الأمم المتحدة)

أكد الفريق القطري للعمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة, اليوم الخميس, أن الاحتلال الصهيوني قوض قدرته على تقديم "المساعدات الإنسانية الحقيقية التي تقوم على مبادئ ثابتة وتصل إلى الفئات الأكثر ضعفا", محذرا من أن الفرصة المتاحة للحيلولة دون وقوع المجاعة "تضيق بسرعة".
وذكر الفريق الأممي في بيان له, أن "الوضع الإنساني في القطاع بلغ ذروته بعد مرور 600 يوم على بدء العدوان (الصهيوني), فيما يتواصل القصف المميت والتهجير الجماعي بلا هوادة وتتعرض الأسر للتجويع والحرمان من المقومات الأساسية التي تيسر لها البقاء على قيد الحياة".
وأوضح في ذات السياق, أن كمية الإمدادات الضئيلة التي دخلت غزة عقب ما يقرب من 80 يوما من الحصار المطبق, "لا ترقى بأي حال من الأحوال إلى مستوى الاحتياجات الهائلة", لافتا إلى أن الاحتلال قوض قدرة فرقه على تقديم المساعدات الإنسانية الحقيقية "التي تقوم على مبادئ ثابتة وتصل إلى الفئات الأكثر ضعفا", وأن ما يسمى بنظام توزيع المساعدات الجديد الذي أطلقه الكيان المحتل, "يتسم بطابع عسكري ولا يتماشى مع المبادئ الإنسانية, إذ يعرض حياة الناس للخطر ولن يفي باحتياجات الناس أو يصون كرامتهم, في مختلف أنحاء غزة".
كما أبرز الفريق الأممي, أن "المجتمع الإنساني في غزة يبقى موحدا وأن مبادئه غير قابلة للتفاوض ولن يشارك في أي مخطط يقوض الحياد أو النزاهة أو الاستقلال", مضيفا: "لا ينبغي أن تستخدم المساعدات كما لو كانت سلاحا. إننا جاهزون لإنقاذ حياة الناس. فدعونا نؤدي عملنا. فالفرصة المتاحة للحيلولة دون وقوع المجاعة تضيق بسرعة".
يذكر أن الفريق القطري للعمل الإنساني يضم رؤساء هيئات الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة غير حكومية دولية وفلسطينية بقيادة منسق الأمم المتحدة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وكان الكيان الصهيوني قد استأنف في 18 مارس عدوانه على قطاع غزة بعد توقف دام شهرين, بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي. وتنصل الاحتلال من الدخول في ترتيبات المرحلة الثانية في خرق للاتفاق, كما أوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وصعد من جرائمه بحق الفلسطينيين.





12° - 22°







