تطاوين: أعوان وإطارات شركة البيئة يطالبون بصرف أجورهم لشهر جوان وتسوية وضعياتهم المهنية

نفّذ أعوان وإطارات شركة البيئة والغراسة والبستنة بتطاوين، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل، تلتها مسيرة في اتجاه مقر ولاية تطاوين، وذلك من أجل المطالبة بصرف أجورهم لشهر جوان وتسوية وضعياتهم المهنية، وفق ما ينص عليه قانون الشغل الجديد.

وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أوضح الكاتب العام المساعد لنقابة أعوان وإطارات الشركة، مبارك السياري، أنّ   هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي لتجديد نفس المطالب المتعلقة بالخصوص بصرف الأجور في آجالها القانونية، وتطبيق قانون منع المناولة، الذي يشمل أعوان الشركة العاملين بموجب عقود وصفها بغير القانونية، ما يصنفهم ضمن الوضعيات الهشّة.

وأكد أن الحل يكمن في إدماج الأعوان والإطارات صلب الإدارات التي يعملون بها، أو إعادتهم إلى الشركة وتفعيل قرار تصنيفها كما ورد في اتفاق 5 أفريل 2020، كما طالب بتمتيع الأعوان والإطارات بالزيادات العامة في الأجور، تحقيقًا لمبدأ العدالة الاجتماعية، سيما وأن بقية شركات البيئة تتنتع بهذه الحقوق، على غرار صرف الأجور في مواعيدها.

وأشار إلى فشل كل المحاولات السابقة لإيجاد حلّ جذري لملف الشركة وخاصة مسألة صرف الأجور، موضحًا أن السلطة الجهوية تبدي تفهّمها وتفاعلها مع تحرّكات الأعوان في كل مرة، غير أن حلّ هذه الإشكالية يظلّ رهين قرار من السلطات المركزية.

وأضاف أن جميع اللقاءات التي عُقدت سواء على المستوى الجهوي أو المركزي، لم تثمر أي نتائج، حيث تلقّى الأعوان وعودًا فقط دون تنفيذها، على حد قوله، مشيرا إلى أنّه تم توجيه عريضة موقعة من أكثر من 600 عون وإطار إلى رئاسة الجمهورية، عبر مكتب الضبط، وهم ينتظرون التفاعل معها.

ودعا في هذا السياق رئيس الجمهورية إلى التدخل العاجل لإنقاذ 1700 عامل في الشركة، يتهددهم الفقر بسبب تدني أجورهم وعدم صرفها في مواعيدها، مذكّرا بأن تأخير صرف أجور شهري ماي وأفريل حرم العديد منهم من الاحتفال بعيد الأضحى.

ولفت إلى أن عائلات العاملين في الشركة تعاني من ظروف اجتماعية قاسية، من أبرزها العجز عن سداد معاليم الكهرباء والماء، مطالبًا بإنصافهم وتمكينهم من أجورهم في آجالها، أسوة ببقية شركات البيئة التي تنشط بشكل طبيعي ودون عراقيل.

وفي سياق متصل، فنّد السياري كلّ الادعاءات التي تفيد بعدم التزام الأعوان والإطارات بمهامهم داخل الإدارات الملحقين بها، مؤكدا أنّ معظم المسؤولين بالجهة يشهدون بجديّتهم واعتبارهم ركائز أساسية داخل هذه الهياكل.

ولفت، في هذا السياق، إلى أن جائزة أحسن بلدية في الجمهورية التي فازت بها بلدية البئر الأحمر، والتي يعمل بها نحو 20 عونًا وإطارًا من شركة البيئة بتطاوين، تمثل دليلًا على كفاءة وتفاني منظوري الشركة، وفق تعبيره.