وفاة “الأمير النائم” بعد معاناة 20 عاما مع المرض في السعودية

أعلن الديوان الملكي السعودي اليوم السبت عن وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال عبدالعزيز ال سعود، "الأمير النائم " بعد معاناة 20 عاما مع المرض.
ومن المقرر أن يتم الصلاة على الأمير الوليد بن خالد بن طلال غدا الأحد بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض ، وفقا لقناة الإخبارية السعودية الرسمية اليوم السبت.
وولد الأمير الامير في العام 1990، وتعرض إلى حادث مروري في العام 2005، ليبقى في حالة غيبوبة منذ نحو 20 عاما، حتى جاء أجله.
ونعى والد الراحل الأمير خالد أبنه عبر حسابه في منصة “إكس “بتغريدة كتب فيها: “يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي… بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم”.
وشهدت حالته الصحية متابعة واسعة من قبل الجمهور ووسائل الإعلام حيث استمر والده الأمير خالد بن طلال في الإشراف على رعايته الصحية لسنوات طويلة.
وكان الأمير الوليد قد تعرض لحادث سير مأساوي، عام 2005، أدخله في غيبوبة طويلة لم يستفق منها. وكان حينها يتلقى تعليمه في الكلية العسكرية، ومنذ تلك اللحظة، أصبح اسمه مقرونا بلقب “الأمير النائم”، كناية عن حالته التي جمعت بين الوجود الجسدي والغياب الواعي.
ورغم محاولات العلاج المكثفة، بما في ذلك زيارة فريق طبي دولي مكون من ثلاثة أطباء أمريكيين وطبيب إسباني لمحاولة إيقاف النزيف في الدماغ، لم تسفر تلك المحاولات عن أي تحسن فعلي في حالته .
وسبق للأمير النائم تحريك أعضاء من جسمه، ففي عام 2019 نشرت الأميرة ريما بنت طلال مقطع فيديو لتحريك الأمير رأسه من الجهة اليمني إلى اليسرى، قائلة ” الحافظ القادر الرحمن الرحيم.. الوليد بن خالد يحرك رأسه من الجهتين، يارب لك الحمد والشكر”.
وما يميز قصة الأمير الوليد ليس فقط مدتها، بل التزام عائلته، وتحديدا والده الأمير خالد بن طلال، بالاهتمام به طوال هذه السنوات، إذ رفض مرارا فصل أجهزة الإنعاش عنه، مؤمنا بأن “الله وحده من يهب الحياة ويسلبها”، وهو ما ألهم الكثيرين الصبر والثقة والتمسك بالأمل.