تونس تسعى الى بناء علاقات مع الصين خارج الاسواق التقليدية قائمة على مساري التبادل التجارى والاستثمار

تونس تسعى الى بناء علاقات مع الصين خارج الاسواق التقليدية قائمة على مساري التبادل التجارى والاستثمار

نحو السوق الصينية وفتح خط جوي مباشر بين البلدين وتشجيع المزيد من السياح الصينيين على اختيار الوجهة التونسية فضلا عن مواصلة التعاون في مجالات الاقتصاد الأخضر والتعليم العالي والصحة والشباب.

 

ولاحقا، وبعد زهاء عام وخلال انعقاد الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، بالعاصمة الصينية بيكين، من 24 إلى 26 جوان 2025، تم الاتفاق على تنظيم بعثة فنية من البنك إلى تونس للاطلاع على البرامج والمشاريع التنموية المزمع إنجازها.

 

كما وقع التطرق، خلال الاجتماع الذي انعقد هذه السنة تحت شعار "التواصل من أجل التنمية، التعاون من أجل الازدهار"، إلى الآفاق المتاحة لتعزيز التعاون المالي بين البنك وتونس وسبل الاستفادة من الآليات المتوفرة لديه للمساهمة في تمويل المشاريع التنموية.

 

وقال السفير الصيني بتونس، وان لي، يوم 23 مارس 2025 "إنه خلال الأشهر الماضية شهدت العلاقات الثنائية بين تونس والصين زيارات متبادلة على المستوى الوزاري، مكنت من تجسيم التوافقات الهامة التي توصل إليها رئيسا البلدين".

 

وأضاف في حوار خص به وكالة تونس إفريقيا للأنباء، "إن المباحثات كانت معمقة جدا وبشكل جدي، وقد تم توقيع الرسائل المتبادلة حول مشروع إنجاز مركز العلاج للأمراض السرطانية بالمستشفى الجامعي بقابس وحاليا يعمل الجانب الصيني على تصميم هذا المركز".

 

ومنحت تونس جمهورية الصين الشعبية لقب ضيف شرف الدورة 39 من معرض تونس الدولي للكتاب الذي انعقد من 25 أفريل إلى 4 ماي 2025، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية المتنامية بين البلدين.

 

 

 

علاقات تتطور بين مساري التجارة والاستثمار

 

عاش التونسيون، مؤخرا، تجربة ركوب الحافلات الصينية الجديدة التي تسلمتها شركة نقل تونس ضمن طلبية، كلفت 152 مليون دينار تمثلت في اقتناء 300 حافلة جديدة على دفعتين، تتوزع الى 140 حافلة عادية و160 حافلة مزدوجة في خطوة لتطوير منظومة النقل العمومي داخل اقليم تونس الكبرى.

 

وتعوّل تونس على تعزيز الحافلات الجديدة أسطول الشركة لتلبية الحاجيات اليومية لحوالي 3 ملايين ساكن في اقليم تونس الكبرى ما يستدعي توفير ما لا يقل عن 700 خط حافلة متجولة مع التركيز على التجمعات الكبرى.

 

كما أدّى، مؤخرا، وفد من شركة "هواوي"، التي يعود حضورها في تونس الى سنة 1999، وباتت شريكا اساسيا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالاضافة الى تقديم حلول مبتكرة في قطاع الطاقة، زيارة الى وكالة للنهوض بالاستثمار الخارجي، في اطار خطط مزيد الاهتمام بالسوق التونسية.

 

وتسلّمت الشركة الصينية "سينوما" يوم 15 أفريل 2025، حصة الشركة البرازيلية من مصنع الاسمنت بجبل الوسط بزغوان.

وتقدر قيمة استثمارات المشروع بحوالي 140 مليون دولار، أكثر من 418 مليون دينار، ويعدّ من أول المشاريع الهامة التي تندرج ضمن استراتجية الجمهورية الصينية في دعم الاستثمار وتعزيز العلاقات التجارية مع تونس.

 

وأعرب وفد عن الشركة الصينية "شاندونغ هايوانغ للكيمياء"، في تونس يوم 16 جويلية 2025 خلال لقاء جمعهم بوزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، بتونس العاصمة، عن رغبة الشركة في إحداث مشروع جديد باستثمارات تناهز 95 مليون دولار مما سيمكنها من إنتاج حوالي 92 ألف طن سنويا من مشتقات البروم.

 

وأكد ممثلو الشركة الصينية "آسيا بوتاس"، يوم 1 جويلية 2025 الاهتمام بتطوير مشروع استغلال الفسفاط بمنجم سراورتان وعقد شراكة مع تونس في مجال انتاج الاسمدة على غرار البوتاس والبروم.

 

وعبر المجمع الصيني "تايكنغ الكترونيكس" يوم 29 جوان 2025، عن اعتزامه إنجاز وحدة صناعية في تونس إثر قيامه بزيارة ثانية لعدة مواقع تونسية واجرائه للقاءات مع مسؤولين تونسيين وممثلين عن شركات تنشط في قطاع مكونات السيارات في البلاد.

 

 

من جسر بنزرت الى ملعب المنزه

 

تعهّد الفريق الفني والإداري للشركة الصينية المكلفة بإنجاز القسط الثاني والرئيسي لجسر بنزرت الجديد يوم 17 جوان 2025 ، امام سفير الصين بتونس، وان لي، باستكمال انجاز كامل الأسس العميقة الخاصة بالأعمدة الأساسية للجسر في غضون نهاية السنة الجارية 2025. علما وان كلفة مشروع جسر بنزرت الجديد الأولية قدرت ب761 مليون دينار.

 

 

اما على مستوى التعاون في مجال الرياضة، فقد استقبل وزير الشباب والرياضة، الصادق المورالي، يوم 3 جوان 2025 وفدا من الخبراء الصينيين لاستكمال بعض المسائل الفنّية بخصوص إعادة بناء الملعب الأولمبي بالمنزه والانطلاق في تنفيذ المشروع.

 

وكان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى تونس، اكد في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بخصوص مشروع إعادة بناء الملعب الأولمبي بالمنزه، بأن الجانبين التونسي والصيني توصلا إلى توافق بشأن التمويل.

 

وفي خضم التعاون المالي والتجاري والاستثماري تراهن تونس على حضور اقوى للسائح الصيني في تونس، وجسدت هذا التوجه عبر مشاركة الديوان الوطني التونسي للسياحة، في معرض "بورصة السياحة العالمية"، من 27 إلى 29 ماي 2025 بمدينة شنغهاي الصينية.

 

وأتاحت المشاركة للجانب التونسي تقديم عروض تعريفية حول تنوّع المنتوج السياحي التونسي، مع التركيز على فرص الاستثمار في قطاعات الفندقة والسياحة الثقافية والسياحة المستدامة.

 

وفي الوقت الذي لا تزال فيه كفّة الميزان التجاري ترجح لفائدة الواردات من الصين، لا تدّخر تونس جهدا لعكس هذا الاتجاه، وتواصل الحكومة التونسية توسيع نطاق الصادرات المحلية والاستفادة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، لترسيخ مكانتها كحلقة وصل بين أفريقيا وأوروبا وآسيا في ظل توجهات رئاسية انطلقت مند 25 جويلية 2021 في تعزيز علاقات البلاد سياسيا واقتصاديا بدول الشرق واساسا بالصين وروسيا واندونيسيا ومصر.

شارك:

إشترك الأن

صباح التوانسة
Micro Libre de RTCI
RJ MUSIC
أضواء
مسك وفاح
مع الناس
صباح القصرين - صيف 2025
إذاعة تطاوين

إذاعة تطاوين

ON AIR
صباح التوانسة
Micro Libre de RTCI
RJ MUSIC
أضواء
مسك وفاح
مع الناس
صباح القصرين - صيف 2025