الجيش الصهيوني ينسحب من وسط رام الله بعد عملية عسكرية واسعة

أصيب 20 فلسطينيا، بينهم طفل وسيدتان حاملتان، واعتقل عدد آخر اليوم (الثلاثاء) خلال عملية عسكرية واسعة نفذها الجيش الصهيوني في وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية، قبل أن ينسحب في وقت لاحق، بحسب مصادر أمنية وطبية فلسطينية.
وقالت المصادر إن قوات صهيونية كبيرة اقتحمت وسط رام الله بشكل مفاجئ، وداهمت عددا من المحال التجارية وشركات الصرافة، وسط إطلاق نار أدى إلى تضرر عدد من المركبات الفلسطينية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت المصابين إلى المستشفيات، موضحة أن سبعة منهم أصيبوا بالرصاص الحي، بينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاما أصيب بطلق ناري في الظهر، إضافة إلى إصابتين لسيدتين حاملتين بالاختناق.
وأشارت مصادر محلية إلى أن القوات الصهيونية اعتقلت عددا من الفلسطينيين أثناء مداهمة محال الصرافة في رام الله والبيرة، فيما اعتلى جنود إسرائيليون أسطح عدد من المباني خلال العملية.
وتداول نشطاء فلسطينيون مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت دخول آليات عسكرية صهيونية إلى وسط رام الله وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب بحالة من الخوف والهلع بين السكان، خاصة في منطقة تجارية تضم مؤسسات رسمية فلسطينية.
وأكدت المصادر أن القوات الصهيونية انسحبت لاحقا من وسط المدينة بعد إغلاق بعض محال الصرافة التي داهمتها.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الصهيوني بشأن العملية حتى الآن، غير أن هيئة البث الإسرائيلية وصفتها بأنها "عملية حاسمة وغير اعتيادية"، فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الهدف كان مصادرة أموال يشتبه بأنها مخصصة لتمويل عمليات لفصائل فلسطينية مسلحة.
وفي أول تعليق فلسطيني، أدانت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام العملية العسكرية، وقالت في تصريح مقتضب لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الكيان الصهيوني "لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني عبر الاقتحامات والاعتقالات".





10° - 13°








