النقابات الفرنسية في إضراب ضد التقشف للضغط على ماكرون

بدأ المعلمون وسائقو القطارات والصيادلة وموظفو المستشفيات إضرابا وأغلق الطلاب مدارسهم الثانوية في فرنسا اليوم الخميس، وذلك ضمن يوم من الاحتجاجات ضد تخفيضات الميزانية الوشيكة.
وتطالب النقابات بإلغاء الخطط المالية التي وضعها الحكومة السابقة، وزيادة الإنفاق على الخدمات العامة، ورفع الضرائب على الأثرياء، والتخلي عن التغيير الذي لا يحظى بشعبية والذي يجعل الناس يعملون لفترة أطول للحصول على معاش تقاعدي.
وفي باريس، من المقرر تعليق العديد من خطوط المترو معظم اليوم باستثناء ساعات الذروة الصباحية والمسائية. وتجمع التلاميذ لإغلاق مداخل بعض المدارس.
ورفع طالب لافتة أمام مدرسة ليسيه موريس رافيل الثانوية في العاصمة الفرنسية كتب عليها "أغلقوا مدرستكم الثانوية رفضا لإجراءات التقشف".
وتأتي هذه الاضطرابات في وقت يواجه فيه الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الجديد سيباستيان لوكورنو ضغوطا في البرلمان بشأن التخفيضات المحتملة في الميزانية ومن المستثمرين القلقين بشأن العجز في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
* العمال غاضبون من الخطط المالية
ذكر مصدر في وزارة الداخلية أن نحو 800 ألف شخص من المتوقع أن يشاركوا في الإضرابات والاحتجاجات.
وقالت النقابات الرئيسية في البلاد في بيان مشترك "العمال الذين نمثلهم غاضبون"، معبرين عن رفض الخطط المالية "القاسية" و"الجائرة" التي وضعتها الحكومة السابقة.
وبلغ عجز ميزانية فرنسا العام الماضي ما يقرب من ضعف الحد الأقصى المحدد من الاتحاد الأوروبي البالغ ثلاثة بالمئة. ومع أن لوكورنو يرغب في تقليصه، سيخوض معركة سياسية لحشد الدعم البرلماني لميزانية 2026، إذ يعتمد على أحزاب أخرى لتمرير التشريعات.
وقبل أسبوع، أطاح البرلمان بسلف لوكورنو، فرانسوا بايرو، بسبب خطته لتقليص الميزانية بمقدار 44 مليار يورو. ولم يعلن رئيس الوزراء الجديد بعد عن موقفه من خطط بايرو، لكنه أبدى انفتاحا أمام تقديم تنازلات.
وقالت صوفي بينيه رئيسة نقابة الكونفدرالية العامة للشغل عقب اجتماعها مع لوكورنو في وقت سابق من الأسبوع "سنستمر في الحشد ما لم يكن هناك رد مناسب. الميزانية ستُحسم في الشوارع".