تطاوين : انطلاق فعاليات "أكتوبر الوردي" للتقصي المبكر عن سرطان الثدي

انطلقت التحضيرات الجهوية لشهر "أكتوبر الوردي" المخصص للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك من خلال يوم مفتوح نظمته المندوبية الجهوية للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري.
ويشمل البرنامج أنشطة متنوعة تضم القوافل الصحية، واللقاءات التثقيفية، والحملات التوعوية الموجهة للنساء للتأكيد على أهمية التقصي المبكر والفحص الدوري للسرطانات النسائية، وفي مقدمتها سرطان الثدي.
وأوضح مبروك ذكار، المندوب الجهوي للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بتطاوين، في تصريح لـصحفي "وات"، أنّ شهر أكتوبر يُخصّص سنوياً لهذه الحملة التوعوية التي تهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء، خاصة في المناطق الريفية والنائية، وأضاف أنّ البرنامج يتوزع على كامل الجهة عبر محطات متنقلة للتقصي المبكر، وهو ما يسهل وصول الخدمات الصحية إلى الفئات الأقل حظاً.
وأشار ذكار إلى أنّ الكشف المبكر يمكّن من علاج المرض بنسب مرتفعة، مؤكداً أنّ بلدية تطاوين ساهمت في الحملة من خلال بث ومضات تحسيسية على شاشات عملاقة بالفضاءات العامة، لتشجيع النساء من مختلف الفئات العمرية على المشاركة في القوافل الطبية والأنشطة الصحية خلال شهر أكتوبر الوردي.
وبيّن أنّ الديوان يعمل بالشراكة مع الإدارات العمومية ومكونات المجتمع المدني، ومن بينها جمعية الصحة الإنجابية وجمعية القابلات، ضمن برنامج مشترك طيلة الشهر، وأعلن أنّ أول قافلة صحية ستُنظَّم غداً في معتمدية السعادة، على أن تتواصل بقية القوافل في مختلف المعتمديات.
كما سيتم تنظيم لقاءات تثقيفية ودورات تكوينية لفائدة النساء للتعريف بطرق الفحص الذاتي وأساليب التشخيص المبكر، إضافة إلى سهرة توعوية بالحي الجامعي لفائدة الطالبات، قصد النقاش حول الأعراض الأولية للمرض والتأكيد على أنّ سرطان الثدي قد يصيب جميع النساء بمختلف الأعمار والوضعيات الاجتماعية.
وختم ذكار بالقول إنّ الجهة تسعى هذا العام إلى تسجيل مشاركة أوسع من السنوات الماضية، مبرزاً أنّه منذ 10 سنوات سُجّل تراجع ملحوظ في الإصابات.
وذكر بأن آخر قافلة صحية نُظمت في أفريل الماضي بكل من المستشفى الجهوي بتطاوين ومستشفى رمادة لم تُسجّل خلالها أي إصابة.