نقص الفيتامينات و الأملاح المعدنية في الجسم يشكل عائقا أمام النجاح في تخفيض الوزن ( مختصة قي التغذية)

أكّدت المختصّة في التّغذية وأمراض التغذية والتغذية الدقيقة ألفة بالريش، اليوم الأحد، أن نقص الفيتامينات والأملاح المعدنية في الجسم يشكل عائقا كبيرا أمام النجاح في تخفيض الوزن، وهو ما يفسّر، حسب قولها، فشل عدد من الأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة في التخلّص من الوزن الزائد رغم حرصهم على الحد من كمية الأكل وممارسة نشاط بدني.

وأوضحت المختصة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش مشاركتها في أشغال اليوم الثاني من الدورة 19 للمؤتمر الوطني لطب العائلة، بالعاصمة، أن الفيتامينات بالخصوص " د" و "أ" "أو"( A,D,E) وبعض الأملاح المعدنية على غرار الحديد والزنك والسيلينيوم والكروم، الموجودة بالخصوص في الخضر والغلال والحبوب، تساعد على توليد الطاقة في الجسم وبالتالي تسريع عملية حرق الدّهون.

وأضافت المختصة أن أحدث الدراسات العلمية أثبتت أن مريض السمنة عادة ما يعاني من خلل في البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي ( قلة تواجد البكتيريا النافعة مقابل انتشار واضح للبكتيريا المضرة)، ممما يعرقل عملية فقدان الوزن ويسرّع عملية اكتسابه، موضّحة أن وجود خلل في البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي من شأنه ان يفقد جدار المعدة قدرته على امتصاص الفيتامينات والمعادن.

وبينت أن التزود بالبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، يمكن أن يكون عبر تناول الثوم والبصل والتين الشوكي والموز وغيرها، مشيرة إلى أنه يمكن أيضا الاستعانة ببعض المكملات الغذائية لتجاوز هذا النقص.

ولفتت إلى أن مقاومة الانسولين في الجسم تعد أيضا من أبرز العوامل المعرقلة لفقدان الوزن، مبينة أن هذا الاشكال الصحّي يمكن تجاوزه عبر الامتناع عن تناول السكريات سريعة الامتصاص وتعويضها بالسكريات بطيئة الامتصاص.

جدير بالذكر أن المؤتمر الوطني لطب العائلة، الذي ينتظم على امتداد يومي 4 و 5 أكتوبر الجاري، ببادرة من الجمعية التونسية لطب العائلة، يهدف إلى تعزيز المهارات الطبية لأطباء العائلة في مختلف المجالات الطبية.

وخصّص اليوم الأول من المؤتمر لتقديم جملة من المحاضرات العلمية التي تهمّ مجال طبّ العائلة، في حين تم خلال اليوم الثاني تنظيم جملة من الورشات التكوينية، أمّنها أطبّاء مختصّون، لفائدة أطباء العائلة المشاركين في الؤتمر، بهدف تطوير مهاراتهم في تشخيص الأمراض وتوجيه المرضى إلى أطباء المختصين بشكل أنجع.