مبادرات لمناهضة العنف ضد المرأة : ورشة في مدنين ومركزا "أمان" بتطاوين وأريانة مؤهلان لإستقبال الضحايا من ذوات الإعاقة الحسيّة
نظّمت مؤخّرًا المندوبية الجهوية بمدنين للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ورشة عمل في إطار مشروع "صلة " وحملة 16 يوما من النّشاط لمناهضة العنف ضد المرأة الهادف إلى مقاومة العنف المبني على النوع الاجتماعي.
وكان مركز "ناجية" التابع لجمعية أًصوات نساء أصدر في شهر سبتمبر الماضي تقريره للسداسي الأول من سنة 2025، وكشف فيه استمرار تفشي العنف ضد النساء في تونس بعد إستقباله ل160 امرأة خلال ستة أشهر فقط
وتتقاطع هذه الأرقام مع نتائج دراسة سابقة لمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر"، كانت كشفت أن النساء من ذوات الإعاقة الحسيّة (السمعيّة والبصريّة) هنّ الأكثر عرضة للعنف مقارنة بغيرهن. وبينت هذه الدراسة النوعية التي أُنجزت في إطار مشروع "حتى يصبح اللامرئي مرئيا "، حسب منسقته هادية بالحاج يوسف، أن النّساء ذوات الإعاقة عمومًا وخاصة منها السمعيّة والبصريّة "يعيشن في شبه عزلة" وهن أكثر تعرّضًا للعنف بمختلف أشكاله داخل الأسرة وفي المحيط وفي العمل ما يزيد من هشاشتهن خاصة في ظل عدم درايتهن بالقوانين والتشريعات لحمايتهن والخدمات المتاحة لهن.
وعقب ذلك، قام المشروع، في بادرة أولى من نوعها في تونس ، بالشراكة مع وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، بتأهيل مركزين للتعهد بالنساء ضحايا العنف بكل من سيدي ثابت في ولاية أريانة وفي ولاية تطاوين حتى يصبحا قادرين على استقبال النساء ضحايا العنف من ذوات الإعاقة السمعية والبصرية حيث شملت التهيئة توفير البنية التحتية المناسبة من حيث الإضاءة والممرات علاوة على تدريب العاملين بالمركزين على الممارسات الفضلى للتعامل مع النساء ضحايا العنف من ذوات الإعاقة السمعية والبصرية وإعداد دليل تدريبي في الغرض .
وثمّنت الكاتبة العامة للمنظّمة التونسية للدفاع عن الأشخاص ذوي الاعاقة بوراوية العقربي هذه البادرة في مجال مناهضة العنف ضد النساء ذوات الإعاقة داعية إلى تعميم التهيئة على مختلف مراكز الايواء وتبني مقاربة دامجة أكثر لحقوق النساء ذوات الإعاقة.
تصريح : بوراوية العقربي
متابعة : تبره الشيباني
