مقتل 132 على الأقل بعد أعنف عملية للشرطة البرازيلية في ريو دي جانيرو

قال محامون اليوم الأربعاء إن 132 شخصا على الأقل سقطوا في أعنف عملية نفذتها الشرطة في تاريخ البرازيل، بينما اصطف سكان من مدينة ريو دي جانيرو على جانبي شارع به عشرات الجثث التي جرى جمعها خلال الليل.
وجاء ذلك قبيل أسبوع من استضافة المدينة لفعاليات دولية حول قضية المناخ.
وأشارت شرطة الولاية إلى أن المداهمات التي استهدفت عصابة مخدرات كبرى أمس جرى التخطيط لها بدقة على مدى أكثر من شهرين، وذلك في مسعى لدفع المشتبه بهم إلى منطقة غابات حيث نصبت وحدة من العمليات الخاصة كمينا لهم هناك.
وقال فيكتور سانتوس، مسؤول الأمن بولاية ريو، في مؤتمر صحفي "توقعنا ارتفاع عدد الوفيات في العملية ولكنه لم يكن مرغوبا فيه".
وأعلن مسؤولو شرطة الولاية عن مقتل 119 شخصا حتى الآن، بينهم أربعة ضباط شرطة.
وأكد سانتوس عدم وجود صلة بين هذه الأحداث والفعاليات العالمية التي ستستضيفها ريو الأسبوع المقبل والمتعلقة بقمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب30)، وكذلك قمة (سي40) العالمية لرؤساء البلديات الذين يتصدون لتغير المناخ وجائزة الأمير البريطاني وليام (إيرث شوت).
واستضافت ريو دي جانيرو العديد من الفعاليات العالمية على مدار العقد الماضي، من بينها دورة الألعاب الأولمبية في 2016 وقمة مجموعة العشرين في 2024 وقمة مجموعة بريكس في جويلية دون وقوع أعمال عنف بالقدر الذي شهدته المدينة أمس.
وندد عدد من منظمات المجتمع المدني وخبراء الأمن العام بالخسائر البشرية الفادحة في هذه المداهمة التي غلب عليها الطابع العسكري.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن هذه المداهمة تُضاف إلى سلسلة مداهمات دامية للشرطة بحق المجتمعات المهمشة في البرازيل.
وقال كلاوديو كاسترو، حاكم ولاية ريو، إنه متأكد من أن قتلى المداهمة كانوا مجرمين يطلقون النار من الغابة.
وأضاف للصحفيين "لا أعتقد أن أحدا كان سيتجول في الغابة يوم اندلاع الصراع"، واصفا المداهمات بأنها محاولة لمكافحة "إرهاب المخدرات".
وقالت الحكومة إن هذه العملية تعد الأكبر على الإطلاق التي تستهدف عصابة كوماندو فيرميلهو، التي تسيطر على تجارة المخدرات في عدد من الأحياء الفقيرة والمكتظة بالسكان.
وأعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على 113 مشتبها بهم في المداهمة وضبطت 118 سلاحا ناريا.
وقال وزير العدل ريكاردو ليفاندوفسكي للصحفيين إن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا فوجئ بعلمه بأن شرطة ريو نفذت عملية "دموية وعنيفة للغاية" دون إخطار الحكومة الاتحادية أو إشراكها.














