فلسطين: الاحتلال الصهيوني يجبر 32 ألف فلسطيني على الهجرة قسرا من مخيمات الضفة الغربية /الأونروا/

كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/, اليوم الخميس, عن إجبار قوات الاحتلال الصهيوني الفلسطينيين على الخروج من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس بالكامل, مؤكدة وجود نحو 32 ألف شخص الآن في حالة نزوح قسري, ما يتطلب العمل على إعادتهم إلى ديارهم بدون تأخير.      

      وقال مدير شؤون الوكالة في الضفة الغربية رولاند فريدريك, في تصريحات صحفية, "إن الدمار في مخيمات اللاجئين شمال الضفة مستمر بلا هوادة منذ أكثر من عشرة أشهر على بدء عدوان الاحتلال, حيث إنه جرى إفراغ مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس بالكامل, وبقي نحو 32 ألفا من سكانها نازحين قسرا بعد أن تحولت هذه المخيمات إلى مدن أشباح", مضيفا أن الاحتلال يواصل إصدار أوامر جديدة بالهدم بذريعة "الأغراض العسكرية".      

      وأوضح أن الأوامر الأخيرة تشمل هدم 12 مبنى في مخيم جنين, إضافة إلى أوامر هدم جزئي لـ11 مبنى آخر, مشيرا إلى أنه من المقرر تنفيذ هذه الأوامر بدءا من يوم غد الجمعة في تطور جديد ضمن جهود إعادة تشكيل الطوبوغرافيا داخل المخيمات.      

      ونوه إلى صدور أوامر هدم جماعية خلال شهري مارس وجوان الماضيين, حيث طالت آنذاك أكثر من 190 مبنى في مخيم جنين, إلى جانب تدمير 20 مبنى آخر في فيفري الماضي باستخدام تقنية التفجير المتحكم به, مؤكدا تعارض هذا التدمير الممنهج مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي, حيث لن يؤدي إلا إلى تعزيز السيطرة طويلة المدى لجيش الاحتلال على المخيمات التي تحتاج إلى إعادة بناء وليس لمزيد من الخراب.      

      وطالب المسؤول الأممي, في بيانه, المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإجباره على السماح للسكان المهجرين بالعودة إلى منازلهم واستعادة حياتهم بدون تأخير, محذرا من تبعات أي تأخير في اتخاذ خطوات داعمة لهذه المطالب "الإنسانية".      

      وكان الاحتلال الصهيوني قد استهدف خلال الأشهر الأخيرة مخيمات الضفة الغربية, ودمر بيوتها والبنى التحتية فيها, وقتل واعتقل المئات, ودفع بسكانها للهجرة قسريا أمام أعين العالم بأسره.