الاتحاد الأوروبي يوافق على وقف استيراد الغاز الروسي بحلول 2027 وسط اعتراض هنغاريا وسلوفاكيا

 وافق الاتحاد الأوروبي على التوقف التدريجي عن استيراد الغاز الروسي بحلول أواخر 2027 في إطار جهود تهدف لإنهاء الاعتماد المستمر منذ عقود على موارد الطاقة الروسية، على الرغم من الطعون القانونية التي تلوح في الأفق من قبل أعضائه.

      وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية في بيان اليوم، إن ممثلي حكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي توصلوا إلى اتفاق حول مقترحات طرحتها المفوضية  في جوان الماضي لوقف شحنات الغاز من روسيا، أكبر مورد سابق لدول الاتحاد، وذلك بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا 2022.

      وأضافت: "اتفقنا على وقف هذه الواردات بشكل دائم. لتجفيف مصادر تمويل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، معربة عن تضامن دول الاتحاد مع أوكرانيا وتطلعها إلى شراكات وفرص جديدة في قطاع الطاقة".

      وفي سياق متصل، قال بيتر سيارتو وزير الخارجية الهنغاري إن بلاده ستطعن في التشريع أمام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي على أساس أن الإجراء تم إخفاؤه بشكل غير قانوني واصفا ذلك بأنه سياسة تجارية للتحايل على التصويت بالإجماع المطلوب لفرض العقوبات.

   وأضاف: "من المستحيل على هنغاريا قبول وتنفيذ هذا الأمر الصادر عن بروكسل".

   وتدرس سلوفاكيا أيضا خياراتها القانونية ضد قرار الاتحاد الأوروبي، إذ لا تزال الدولتان تعتمدان بشكل كبير على إمدادات الغاز والنفط من موسكو وتخشيان أن تؤدي البدائل الأكثر تكلفة إلى الإضرار باقتصاديهما.

  وعلى صعيد آخر، أدانت الرئاسة الروسية /الكرملين/ قرار الاتحاد الأوروبي الصادر اليوم، مشيرة في هذا الصدد إلى أن القرار سيحكم على أوروبا أن تصبح أقل قدرة على المنافسة ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين.

      وفي أكتوبر الماضي، بلغت حصة روسيا من واردات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي 12 بالمائة بانخفاض عن 45 بالمائة قبل حربها مع أوكرانيا في عام 2022، فيما لا تزال دول مثل هنغاريا وفرنسا وبلجيكا تتلقى الإمدادات الروسية.