تطاوين: ندوة فكرية حول "العنف الرقمي المسلّط على المرأة ضمن المقاربة القانونية والاجتماعية"

انعقدت، اليوم الثلاثاء، بمركز الإرشاد والتوجيه الأسري بتطاوين، ندوة فكرية تناولت موضوع العنف الرقمي والحماية الرقمية للمرأة ضمن المقاربة القانونية والاجتماعية، وذلك في إطار حملة توعوية لمناهضة العنف ضد المرأة أطلقتها المندوبية الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالشراكة مع كل من النيابة الجهوية للاتحاد الوطني للمرأة التونسية، وجمعية "نجمة" النسائية، بهدف دعم الوعي المجتمعي بخطورة العنف المسلّط عبر الفضاء الرقمي.

وحضر الندوة عدد هام من نساء الجهة ومن المختصين والمسؤولين المحليين، والذين تطرّقوا في نقاشاتهم إلى جملة من المحاور المرتبطة بالسبل القانونية لمقاومة ظاهرة العنف الرقمي، إضافة إلى أساليب حماية المعطيات الشخصية للنساء، في ظل تزايد حالات الاختراق والابتزاز الإلكتروني، وما يمثله ذلك من تهديد مباشر للأمان الشخصي والنفسي للضحايا.

وقالت نائبة رئيس جمعية "نجمة" النسائية، والمختصة في علم الاجتماع، بسمة الماكني،  إنّ "الندوة تأتي في سياق يشهد تصاعد منسوب العنف الرقمي المسلط على النساء، على غرار التشهير، والابتزاز، والاختراق غير القانوني للمعطيات الشخصية، وهي أشكال تتطوّر باستمرار بفعل التقنيات الرقمية الحديثة وتوفر منصات التواصل الاجتماعي".

وأشارت إلى أنّ هذا النوع من العنف ينعكس سلبًا على سلامة النساء وكرامتهنّ وصحتهنّ النفسية والاجتماعية، مؤكّدة أنّ مقاومته تستوجب مقاربة شاملة تشمل التوعية والتكوين والتبليغ الفوري عن الاعتداءات، مع أهمية تعزيز قدرات النساء على الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، وخلق فضاءات رقمية أكثر حماية.

وتضمّن برنامج الندوة ثلاث مداخلات رئيسية، كانت الأولى قانونية بعنوان الحماية القانونية للمرأة المعنّفة، فيما تناولت الثانية دور الإعلام في مواجهة العنف الرقمي المسلط على النساء، أما المداخلة الثالثة فخصّصت لموضوع الأمن السيبراني بهدف تعزيز ثقافة الاستعمال الآمن للإنترنت وطرق حماية الحسابات الشخصية.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحملة التوعوية جاءت في إطار البرنامج الوطني "16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة"، ومن المقرر أن تُختتم غدًا 10 ديسمبر بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.