تطاوين: يوم إعلامي حول العزل الحراري والصوتي في البناء وأهميته في خفض استهلاك الطاقة
انتظم، صباح اليوم الأربعاء، بمدينة تطاوين، يوم إعلامي حول "أهمية العزل الحراري والصوتي في البناء"، بالشراكة بين المندوبية الجهوية لهيئة المهندسين المعماريين بتطاوين والنيابة الجهوية لعمادة المهندسين، وبحضور مسؤولين جهويين من قطاعات التجهيز والبلدية، وممثلي عدد من الهياكل المعنية والمقاولين والحماية المدنية.
ويهدف هذا اليوم الإعلامي، المنتظم بإشراف والي الجهة، إلى تسليط الضوء على دور العزل الحراري والصوتي في تقليص استهلاك الطاقة وخفض كلفة الفواتير على المواطنين، حيث تضمّن مداخلات أمّنها عدد من المهندسين والمختصين تناولت طرق العزل في الجدران، وأنواع المواد المعتمدة، ودور الأسطح في الحد من استهلاك الطاقة، مع عرض نظام الأسقف الشبكية المبتكرة، وهي تقنية أثبتت فعاليتها في عدة ولايات لكنها لم تعتمد بعد في تطاوين.
كما تمّ استعراض مجموعة من المواد العازلة الحديثة المستخدمة في البناء، من بينها النوافذ العازلة والبلور الحراري التي تساهم في خفض الاستهلاك بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المئة، وقدّم المختصّون أمثلة حول أسقف مجهّزة بمادة الخفاف والتي تتميز بالخفة وقدرة على تقليل التدفق الحراري مقارنة بالأسقف التقليدية، إضافة إلى تعتبر أكثر ملاءمة للطقس الجنوبي.
وأكّدت المندوبة الجهوية لهيئة المهندسين المعماريين بتطاوين، هيفاء سعد الله، أنّ المداخلات ركّزت على السبل العملية لإدماج تقنية العزل الحراري في منظومة البناء بالجهة، مشيرة إلى أنّ هذه التقنيات أصبحت منتشرة بكثرة في الشمال مقابل ضعف اعتمادها في الجنوب رغم نجاعتها.
وأضافت سعد الله أنّ العزل الحراري يمكن أن يوفر بين 30 و35 في المائة من استهلاك الطاقة، ومن الضروري تكثيف التوعية بأهميته وتكوين المقاولين والمهنيين لتعزيز استعماله، لافتة، في السياق ذاته، إلى أنّ هذه التقنيات تحمل أبعادا بيئية وإيكولوجية باعتبارها تقلّل من استعمال المكيفات، وتنسجم مع المعايير الأوروبية، إضافة إلى اعتماد مواد صديقة للبيئة في بناء الأسقف والجدران العازلة.




10° - 18°








