ماجول يدعو الى تقليص الحواجز بين تونس وموريتانيا والتأسيس لتعاون مثمر وبنّاء

 دعا رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديةن سمير ماجول، الى تقليص الحواجز بين تونس وموريتانيا وتشجيع الاستثمار المشترك ووضع اسس لتعاون بنّاء .

وشارك ماجول على رأس وفد من صاحبات وأصحاب المؤسسات، امس الاثنين، في المنتدى الاقتصادي التونسي الموريتاني، الذي انعقد تحت شعار " شراكة فاعلة ومستدامة"، وذلك في إطار زيارة البعثة الاقتصادية التونسية إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 29 ماي 2025.

وأشرف على افتتاح المنتدى كل من وزير التجارة وتنمية الصّادرات،سمير عبيد، ووزيرة التجارة والسياحة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، زينب بنت أحمدناه.

واستعرض ماجول في كلمته عمق العلاقات التونسية الموريتانية وتميزها، وعقد عديد اللقاءات والزيارات والتي أثمرت العديد من الاتفاقيات التي تغطي مجالات مختلفة مشيرا إلى أن هذا المنتدى يمثل فرصة ثمينة لوضع أسس تعاون اقتصادي أقوى خاصة في ظل ما تعرفه المنطقة والعالم من تحولات جيوسياسية واقتصادية.

وأكد أنه رغم عراقة العلاقة بين البلدين بقي التعاون الاقتصادي دون المأمول بالنظر للإمكانيات المتوفرة في تونس وموريتانيا، حيث لا يزال التبادل التجاري متواضعا جدّا.

واعرب عن أمله في أن يتضاعف حجم هذا التبادل والتأسيس لشراكة أوسع تقوم على الاستثمار وبعث المشاريع، وذلك من خلال تطوير الإطار التشريعي للتعاون الاقتصادي التونسي الموريتاني وشدد على اهمية تشجيع الاستثمار المشترك وإقرار حرية التنقل والإقامة والعمل والملكية والاستثمار للموريتانيين في تونس وللتونسيين في موريتانيا وتمكين المستثمرين من البلدين من حرية الاستثمار في كل القطاعات الاقتصادية والنفاذ إلى التمويل من المؤسسات البنكية في البلدين.

ودعا ماجول الى التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية وخاصة القطاعات السيادية كالغذاء والصحة والطاقات المتجددة وتكنولوجيات الاتصال ومزيد العناية بالسياحة والسياحة الصحية الاستشفائية، وتجاوز العوائق الجمركية وغير الجمركية التي لا تزال تحد من نسق التعاون بين البلدين.

وبين اهمية الاستفادة من عضوية البلدين ودورهما النشيط في العديد من الفضاءات الاقتصادية العربية والإفريقية. ودعا رئيس الاتحاد إلى ضرورة لعب دور نشيط للدفع نحو تحقيق تكامل اقتصادي مغاربي بالاعتماد على رصيد الثقة والاحترام الذين يتمتع به البلدان، وتنمية شراكة ثلاثية بين المؤسسات التونسية والموريتانية مع نظيراتها الإفريقية.

ولفت رئيس منظمة الاعراف إلى إن ما يشهده العالم من تحولات جيوسياسية واقتصادية أثّرت على الأسواق العالمية للغذاء والدواء والطاقة وخاصة على سلاسل الإمداد للعديد من السلع والبضائع الأساسية، مبرزا ان هذه الوضعية تفرض البلدين العمل سويا للحد من هذه التداعيات، وان للقطاع الخاص في تونس وموريتانيا دور أساسي للنجاح في هذا المسعى وهو مدعو لتحقيق قدر أكبر من التكامل الاقتصادي بين تونس وموريتانيا، والاهتمام بكل ما يدعم ويفتح المجال لتنمية التجارة والاستثمار المشترك وذلك من خلال الدفع من أجل تجاوز كل الصعوبات الظرفية.

واشاد رئيس الاتحاد في كلمته بالدور الكبير للنساء صاحبات المؤسسات في البلدين على ما يقدّمنه من مساهمات فاعلة لتعزيز روح المبادرة والريّادة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية بما يعكس صورة مشرّفة للمرأة الموريتانية والتونسية.

ويضم الوفد التونسي نخبة من أصحاب المؤسسات يتطلعون للعمل مع زملائهم الموريتانيين على قاعدة تحقيق المصلحة المشتركة وتبادل الخبرة والتجارب.

وأعرب عن أمله في أن تثمر لقاءات الشراكة المبرمجة في إطار هذا المنتدى إلى مشاريع جديدة وفرص عمل حقيقية تنضاف إلى المشاريع القائمة وخاصة الشركة الموريتانية التونسية للاتصالات التي تأسّست سنة 2000 كأوّل مشغّل لشبكة الهاتف المحمول في موريتانيا متمنيا لها المزيد من النجاح والإشعاع.

وشدّد ماجول أن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالتنسيق مع شركائه في موريتانيا عازم على بذل كل الجهود للدفع نحو تطوير التعاون الاقتصادي التونسي الموريتاني، ومواصلة الدفّاع على مصالح البلدين في منظمات أصحاب العمل المتواجدين فيها وخاصة اتحاد الغرف العربية والهيئات المغاربية والإفريقية. وأبرز أن بناء تعاون اقتصادي تونسي موريتاني قوي خيار استراتيجي ومسألة حيوية للبلدين.

وشهد المنتدى مشاركة أكثر من 200 فاعل اقتصادي موريتاني ووفدا تونسيا يضم أكثر من 40 رجل أعمال وأكثر من 30 مؤسسة تونسية تنشط في في مجالات حيوية كصناعة الدواء والرقمنة والاتصالات والزراعة والصناعات الغذائية والتحويلية والصناعات الكيميائية والمؤسسات الصحية والاستشفائية والبناء والأشغال العامة والهندسة والدراسات والطاقة والطاقات المتجددة والسياحة كما سيتضمن العديد من الأنشطة الترويجية واللقاءات المهنية المباشرة.

يذكر أن هذه التظاهرة الاقتصادية من تنظيم سفارة الجمهورية التونسية في نواكشوط ومركز النهوض بالصادرات بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية.